استطلاع : حزب البديل اليميني المتطرف بات أكبر حزب معارض في ألمانيا
كشف استطلاع حديث للآراء عن زيادة تأييد المواطنين الألمان لحزب البديل من أجل ألمانيا “آ إف دي” اليميني المتطرف، وذلك بعد الاحتجاجات التي شهدتها مدينة كيمنتس بولاية سكسونيا ضد سياسة اللجوء التي تتبعها الحكومة الاتحادية، المكونة من التحاف المسيحي والاشتراكيين الديمقراطيين.
وكانت مدينة كمنيتس قد شهدت مقتل رجل ألماني (35 عاماً)، ينحدر من أصول كوبية، إثر طعنات بسكين، قبل أسبوع تقريباً، خلال شجار بين أشخاص من جنسيات مختلفة.
وألقت الشرطة القبض على عراقي وسوري للاشتباه في تورطهما في الجريمة، ليستغل التيار اليميني المتطرف الواقعة، ويخرج في مظاهرات للمطالبة برحيل الأجانب، شهدت وقائع اعتداء على مهاجرين.
وجاء في الاستطلاع الذي تم إجراؤه بناء على طلب من شبكة “أر تي إل” الألمانية الإعلامية، أن نسبة تأييد المواطنين الألمان لحزب البديل اليميني الشعبوي زادت بنسبة نقطتين مئويتين ووصلت إلى 16%.
وفي استطلاعات رأي أخرى يعد حزب البديل أكبر حزب معارض في البرلمان الألماني “بوندستاغ” حالياً، حيث تتراوح نسب تأييده بها بين 16 و17%.
وأوضح استطلاع شبكة “أر تي إل” أن تأييد المواطنين لحزب الخضر المعارض زاد بنسبة نقطة مئوية وبلغ أيضا 16%.
وجاء في الاستطلاع أن تأييد المواطنين للاتحاد المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بلغ 30%، فيما بلغ تأييدهم للحزب الاشتراكي الديمقراطي 17%، وتساوى تأييد المواطنين للحزب الديمقراطي الحر وحزب اليسار، حيث حصل كل منهما على 8% في هذا الاستطلاع.
ومن جهة أخرى، أعلنت ولايتا بريمن وسكسونيا السفلى الألمانيتان أن شباب حزب “البديل من أجل ألمانيا” يخضعون حالياً لرقابة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في الولايتين.
وقال وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، الاثنين، إنه اتخذ الأسبوع الماضي قراراً بمراقبة جناح الشباب في الحزب والمعروف باسم “شباب البديل”، وأضاف: “وقعت على الطلب الخاص بهذا الشأن صباح الاثنين”، موضحاً أن هذه المنظمة معادية للدستور.
وأشار الوزير إلى أن هذا القرار ليس له علاقة بأحداث كيمنتس.
كما أعلنت ولاية بريمن أيضا إخضاع “شباب البديل” للمراقبة في الولاية منذ الأسبوع الماضي. (DPA – DW)[ads3]