ثلاثة سوريين من بين المتدربين لديه .. ألمانيا : صاحب فندق يكافح بمواجهة ترحيل طباخين لاجئين

حصل الكثير من اللاجئين مع بداية السنة المهنية الجديدة على مقاعد في تدريبات مهنية “آوسبيلدونغ” في ولاية شمال الراين فيستفاليا الألمانية، لكن أصحاب العمل يخشون من ترحيل متدربيهم.

وقالت شبكة “فيست دويتشر روندفونك“، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الكثير من أصحاب العمل يحتاجون إلى حرفيين، ولايهمهم إلى أي بلد ينتمي هؤلاء أو نوع الإقامة التي حصلوا عليها في ألمانيا.

وقد مر بهذه التجربة رينهارد فيلدمان، وهو مسؤول عن إدارة فندق في مدينة دوسيلدورف، حيث استقبل عدة مهاجرين لتدريبهم مهنياً، لعزوف الطلاب الألمان عن التقدم للتدريب لديه.

ويدير فيلدمان فندقاً يضم مطعماً، ومر في أزمة العام الماضي، حيث ترك خمسة متدربين ألمان العمل لديه، قبل أن يتجه لتدريب ثلاثة لاجئين، على الرغم من عدم يقينه باستمرار بقائهم في ألمانيا.

وقال فيلدمان: “في سوق عملنا، بالكاد يوجد متدربون يناسبوننا، ولذلك فإن التوجه لتدريب لاجئين يمكن أن يكون بديلاً عملياً”.

وأضاف المدير، الذي يدرب الآن خمسة لاجئين، ثلاثة من سوريا والآخرين من غينيا وأفغانستان: “إن هذا التوجه ساعدنا كثيراً، ونعتمد حالياً على تدريب اللاجئين”.

وأبدى المدير إعجابه بحماس متدربيه، الذين يملكون خططاً كبيرةً للتعلم، ومن بينهم السوري كاميران ريحاني، الذي قال: “أنا الآن في السنة الثالثة من التدريب المهني، وغداً اليوم الأول لهذه السنة، وأريد دائماً أن أقوم بتعزيز تدريبي المهني بدورات متقدمة، أو أن أحصل على دراسة عليا في هذا المجال، حين أنهي تدريبي”.

وعلقت الشبكة بقولها إنه في حين يكون كاميران يعمل في المطبخ، يكون فيلدمان مشغولاً في التغلب على الكثير من العقبات البيروقراطية، فدوائر الدولة لم تسهل عليه الأمر.

وعلى الرغم من أن المتدربين الخمسة يخشون الترحيل، إلا أن السوريين الثلاثة تنطبق عليهم قواعد خاصة.

وأشار فيلدمان إلى أنه يسعى لإيجاد حل بخصوص اللاجئين الآخرين، الذين يتهددهما الترحيل خلال ثلاث سنوات.

وختمت الشبكة بقول المدير إنه وزملاؤه لا يهتمون بكون المتدرب لاجئاً أو مهاجراً أو عاملاً أجنبياً، فما يحتاجه صاحب العمل والمتدربين هو شيء واحد فقط .. الأمان.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها