دراسة ألمانية : نعال الأحذية من أكبر مسببات الجسيمات البلاستيكية الدقيقة

أظهرت دراسة جديدة أعدها علماء بيئة ألمان أن الأحذية تعد من بين أكبر مسببات الجسيمات الصغيرة متناهية الدقة من البلاستيك.

وقالت محطة “تاغس شاو” التلفزيونية، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه مع كل خطوة، يتسبب المشاة بتلوث البيئة، عبر إطلاق جسيمات صغيرة للغاية من بلاستيك قاع أحذيتهم.

ووفقاً لباحثين من معهد فراونهوفر لتكنولوجيا البيئة والسلامة والطاقة، في مدينة أوبرهاوزن، بولاية شمال الراين فيستفاليا، فإن كل فرد في ألمانيا يتسبب بمقدار حوالي 100 غرام من تآكل نعل حذائه في ألمانيا، سنويًا، الأمر الذي يضع الأحذية في المرتبة السابعة ضمن أكبر مصادر مسببات الجسيمات الصغيرة للغاية من البلاستيك.

وأضافت المحطة أن منتجات العناية الشخصية ومستحضرات التجميل كانت تشغل علماء البيئة، حول موضوع الجسيمات الدقيقة المصنوعة من البلاستيك، والتي يبلغ قياسها بحد أقصى خمسة ملليمترات، لكن الدراسة الجديدة بينت أن هناك الكثير من مصادر الجسيمات الصغيرة للغاية من البلاستيك.

وأظهرت الدراسة أن 330 ألف طن من الجسيمات الصغيرة للغاية من البلاستيك، يتم إنتاجها في كل عام في ألمانيا وهو ما يعادل أربعة كيلوجرامات للفرد.

وذكرت الدراسة أن الجسيمات الصغيرة للغاية من البلاستيك من الأكياس البلاستيكية وغيرها من المنتجات البلاستيكية المهملة، لا تمثل سوى ربع من إجمالي 446 ألف طن من إنتاج البلاستيك في ألمانيا سنوياً.

وباستخدام مثال تآكل الأحذية، تشرح المؤلفة المشاركة في الدراسة، لياندرا هامان، العملية التالية: “قمنا بتوقع العدد الإجمالي للأحذية التي يتم بيعها سنويًا في ألمانيا وتم حساب متوسط حجم الحذاء وسطح النعل”.

وأشارت الدراسة إلى أن من مسببات الجسيمات الصغيرة للغاية من البلاستيك، تآكل إطارات السيارات، والتي تعد محور مشروع منسق من قبل جامعة برلين التقنية.

وختمت المحطة بالقول إن معهد فراونهوفر لتكنولوجيا البيئة والسلامة قد طور مقترحاً للتقليل من كمية تآكل الإطارات، يقضي بتنبه السائقين إلى ضرورة شرائهم لإطارات ذات أعمار طويلة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها