حوادث كيمنتس في ألمانيا .. أحد منظمي المظاهرات اليمينية ساهم سابقاً بتأسيس جمعية لدعم اللاجئين !
أظهرت وثائق لمحكمة في مدينة كيمنتس، عن مشاركة أحد منظمي المظاهرات اليمينية المتطرفة في المدينة، سابقاً، بتأسيس جميعية لدعم اللاجئين.
وقالت مجلة “فوكوس“، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مارتن كولمان، أحد منظمي مظاهرات حركة “برو كيمنتس” اليمينية المتطرفة، التي خرجت في كيمنتس مؤخراً، قد شارك في عام 2014 بتأسيس جمعية للإندماج، تحت اسم “كولتور فيرآين تولستوي”، وذلك استناداً إلى وثائق من المحكمة الإبتدائية لمدينة كيمنتس، حسبما أظهر برنامج “تقرير ماينز”، الذي يبث على محطة “آ إر دي” التلفزيونية.
وأشار البرنامج إلى أن الجمعية تلقت أموالاً عامةً من مدينة كيمنتس، ومن ولاية ساكسونيا، ومن الحكومة الاتحادية، لمشاريع مختلفة، ومنها، على سبيل المثال، مناسبة حوارية بين مهاجرين وسياسيين، نظمتها الجمعية العام الماضي، بتمويل من المركز الاتحادي للتعليم السياسي، وشارك في هذه المناسبة مارتن كولمان، وممثل عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني.
وأضاف البرنامج أن بيان تأسيس الجمعية أورد في قائمة أهدافها “تعزيز التفاهم بين الشعوب”، وأن الجمعية قدمت نفسها على أنها تدعم اللاجئين والمهاجرين – بشكل رئيسي الناطقين باللغة الروسية – من خلال تقديم دورات اللغة والمشورة القانونية.
وسأل البرنامج مارتن كولمان نفسه حول ذلك، فأجاب بقوله إنه كان محامياً للجمعية، وليس عضواً فيها.
وذكرت المجلة أن قوله مخالف لما هو وارد في وثائق الجمعية لدى محكمة كيمنتس، التي أظهرت أن كولمان أحد أعضاء الجمعية السبعة المؤسسين، وأنه تم انتخابه كأمين عام الاجتماع التأسيسي.
وقالت مجلة “برلينر تلغراف”، التي على صلة بالجمعية، أن فيلمان كان مدير الشؤون القانونية للجمعية، حتى عام 2016، وأن عنوان مكتبه للمحاماة كان مطابقاً لعنوان الجمعية، لفترة طويلة.
وذكرت “فوكوس” أن كولمان أحد مؤسسي حركة “برو كيمنيتس” اليمينية المتطرفة، وأنه علق، في 27 آب، بعد يوم من الهجمات التي وقعت على مهاجرين أثناء مظاهرات يمينية في المدينة، بقوله: “ما حدث هنا عصر أمس لم يكن محاكمةً ذاتيةً، بل كان دفاعًا عن النفس، وهذا الدفاع عن النفس مسموح به.. وصحيح وضروري”.
وعلاوةً على المشاركة في تأسيس الجمعية، يمثل كولمان الكثير من طالبي اللجوء أمام المحاكم، خاصةً القادمين من دول الاتحاد السوفيتي السابق، ومنهم أيضاً من أفغانستان، وهذا ما أكده في مقابلة مع برنامج “تقرير ماينز”، بقوله: “أنا أمثل الكثير من طالبي اللجوء، وأود التعامل مع الكثير منهم.. أنا أفضل التواصل مع شيشاني قانل من أجل حرية وطنه، على أن أتواصل مع يساري ألماني يكره وطنه”.
وختمت المجلة بتعليق جيم أوزدمير، الزعيم السابق لحزب الخضر، والذي شارك في المظاهرة المناهضة لليمينيين في كيمنتس، في برنامج “تقرير ماينز”: “لا يوجد مكان لكولمان مع الديمقراطيين، ولا يجب أن يُمنح فلساً واحداً من الأموال العامة، لذا يجب التحقق منه، وإذا لزم الأمر، يجب ترتيب العواقب إن وجدت مخالفات.[ads3]