مدرب مصري يتحرش بسائحة روسية في البحر .. و صور غطاس تفضحه
واقعة تحرش جديدة طفت إلى الواجهة في #مصر بعد أيام قليلة من تحرش أحد الصحافيين بزميلته في قلب صالة التحرير بصحيفة “اليوم السابع”، وبعد أسبوع من سقوط مصري قتيلاً خلال دفاعه عن زوجته التي تعرضت للتحرش على أحد الشواطئ.
الواقعة الجديدة حدثت في مدينة #شرم_الشيخ بجنوب سيناء على ساحل البحر الأحمر، حيث التقط أحد الغطاسين الشباب صوراً تكشف تحرش مدرب سباحة بسائحة أجنبية تحت الماء.
وروى الغطاس، محمد هاني – الذي كشف الواقعة والتقط الصور – التفاصيل لقناة “العربية” السعودية، قائلاً: “إنه كان يستقل مركباً سياحياً مع عدد من السائحين الأجانب في رحلة بحرية بمدينة شرم الشيخ، وعند منطقة “الجوردن رايس” التي تقع بجوار المركب الغارقة، لاحظ وجود حركات مريبة وغريبة بين شاب وفتاة تحت الماء وفوقه، فتتبعهما، ورصد تلك الحركات بكاميرته بعد غطسه تحت الماء، دون أن ينتبه الطرفان لوجوده”.
وأضاف: “إنه فور خروج الاثنين من المياه، وإزالة القناع الخاص بالغطس من على وجوهيهما، فوجئ بمشادة كلامية بينهما، وباستغاثة الفتاة به طالبة مساعدتها على الصعود إلى مركب سياحي كانت على متنه قبل نزولها المياه، كما طلبت منه إنقاذها من هذا المدرب.
وقال: “إن الفتاة كانت تتحدث اللغة الروسية فيما كان مدرب السباحة يتحدث الإنكليزية، لذا لم تكن تفهم ما يقوله، واحتدت عليه غاضبة من ممارساته معها تحت الماء، ونهرته بعنف، طالبةً منه عدم السباحة معها مرة أخرى”، مشيراً إلى أنه تدخل في الحوار وفهم ما جرى بينهما .
وقال الشاب المصري “إن مدرب السباحة كان يتحرش بالسائحة جنسياً، وقام بسحبها لمناطق بعيدة في المياه، الأمر الذي جعلها تخشى الغرق، ولمساعدتها أو إيهامها بمساعدتها على النجاة تحرش بها وكان يحتضنها بقوة، كما أوضحت الصور”، مضيفاً أن السائحة عبرت عن غضبها من تحرش المدرب بها، وطلبت الخروج من المياه والصعود للمركب.
إلى ذلك، كشف محمد أن المدرب المتحرش علم أن جريمته تم رصدها بالصور، لذا قام بتهديده إذا نشر هذه الصور، مضيفاً أنه كان يتمنى معاقبة هذا المتحرش وقتها لولا أن القانون لا يمنحه ضبطية قضائية للتصرف معه.
وكما أكد الغطاس الشاب أنه قام بنشر الصور على صفحته على مواقع التواصل لفضح ذلك المدرب، وإبلاغ شركته بما فعله للتعامل معه قانونا حفاظاً على سمعة السياحة المصرية، التي بدأت تنتعش ولو قليلا بعد سنوات من التراجع والتدهور .
أما المثير بحسب محمد، فتعرضه لحملات تهديد مباشرة بسبب تصرفه وإنقاذه للسائحة الأجنبية وتصويره للمدرب ونشر الصور على الفيسبوك، مضيفاً أنه لا يخشى هذه التهديدات وسيقوم بنفس هذا التصرف لو تكرر الأمر معه مرة أخرى إرضاء لضميره.
كما أكد الغطاس الشاب أنه لن يصمت على أي واقعة تحرش يشاهدها أمامه، وسيقوم بتصويرها وفضح المتحرش حتى تنتهي هذه الظاهرة التي تهدد السياحة المصرية و”تطفش” السائحين وتقطع أرزاق العاملين في هذا المجال الحيوي المهم.
يذكر أن أرقام ونسب التحرش في مصر كبيرة، فبحسب دراسة أجرتها الأمم المتحدة عام 2013، فإن أكثر من 99% من المصريات وقعن ضحايا للتحرش، فيما ذكر تقرير لوكالة رويترز أن القاهرة هي أخطر المدن في العالم بالنسبة للسيدات. وكشفت آخر إحصائيات جرت في العام 2017 من مراكز حقوقية أن نسب التحرش انخفضت إلى أقل من 50%.
من جهته، أوضح المركز المصري لحقوق المرأة، وفق دراسة أجراها أن أكثر أشكال التحرش شيوعاً هو التحرش اللفظي بنسبة67% والتحرش بالألفاظ البذيئة 30%.
إلى ذلك، يشار إلى أن السلطات المصرية أقرت عام 2014 – بناء على توجيهات الرئيس المصري – تعديلاً في قانون العقوبات يعاقب مرتكب التحرش الجنسي بالسجن ستة أشهر على الأقل، أو بغرامة قدرها ثلاثة آلاف جنيه.
ونصت المادة 306 مكررا (أ) من القانون على أن يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن ثلاثة آلاف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية، سواء بالإشارة أو بالقول أو بالفعل بأي وسيلة بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية.