طريقة مبتكرة لفصل الحيوانات المنوية الأقوى و إنجاح عملية التلقيح
ابتكر علماء طريقة لفصل أقوى الحيوانات المنوية عن البقية في تطور يمكن أن يحسن معدلات نجاح وسرعة عمليات التلقيح الاصطناعي.
وعندما يتعلق الأمر بتلقيح البويضة، يكون من الجيد وجود عدد كبير من الحيوانات المنوية، ولكن وجود الأقوى يقدم النتيجة الأفضل.
وحتى الآن، لم تكن هناك طريقة سريعة لفرز الحيوانات المنوية المختلفة، ولكن النظام الجديد الذي طورته جامعة Cornell، يمكن أن يمنح العلماء القدرة على اختيار أفضل الحيوانات المنوية في غضون دقائق، و بحسب قناة “روسيا اليوم”، تكمن حيلة الطريقة الجديدة في السماح للحيوانات المنوية بفصل نفسها، حيث تتميز العينات القوية بقدرتها على السباحة في الاتجاه المحدد.
ولاحظ العلماء أن الحيوانات المنوية القوية والمتحركة، لا تملك القدرة على السباحة الجيدة فحسب، بل تختار القيام بذلك عندما تسنح لها الفرصة، بينما تظل الحيوانات المنوية الضعيفة في مسارها وتسبح ضمن التدفق المعتاد.
وبهذا الصدد، قام العلماء بإنشاء قناة ميكروفلويدية، مثل بركة سباحة للحيوانات المنوية، حتى تتمكن الخلايا الإنجابية للثيران من السباحة عبرها. ووضعوا جدارا صغيرا وحجرة على شكل حذوة حصان في القناة، بحيث يتم سحب الحيوانات المنوية القوية إلى الجدار ومنحها فرصة السباحة لتطبيق العملية الحيوية، بينما تتراجع الحيوانات المنوية الأضعف.
وقال الدكتور، علي رضا عباس بوردر، الباحث في الدراسة، إن الوقت الذي يقضيه الفنيون في المختبر، هو الذي يجعل العملية مكلفة، ومن خلال هذه الطريقة، يمكن إنفاق 5 دقائق بدلا من عدة ساعات.
وأضاف أن الطريقة الجديدة “غير مسبوقة” في كفاءتها، وأن “طبيعتها الحميدة، تجعلها مواتية لفصل الحيوانات المنوية”.
ويعتبر التخصيب في المختبر (IVF) وسيلة مكلفة ولكن شائعة وأكثر فعالية، للأزواج الذين يكافحون من أجل الحمل الطبيعي لإنجاب طفل. والآن، ولد أكثر من 10 آلاف طفل بفضل التلقيح الاصطناعي.
وقبل 15 عاما، أدى 2% فقط من دورات التلقيح الاصطناعي إلى حدوث ولادة حية. وتصل النسبة الآن إلى 30%، على الرغم من أن الاحتمالات ما تزال أعلى بالنسبة للنساء الأصغر سنا، وأقل بالنسبة للنساء الأكبر.
ويؤثر عدد ونوعية الحيوانات المنوية لدى الرجل على احتمالات الخصوبة لدى الزوجين.
وفي المختبر، يوجد عدد من أشكال عمليات التلقيح الاصطناعي، بما في ذلك حقن الحيوانات المنوية (ICSI) في البويضات، بدلا من وضع كمية صغيرة من السائل المنوي بعدد كبير من الحيوانات المنوية في طبق مع بويضة واحدة.
وفي كلتا الحالتين، تعتبر قوة الحيوانات المنوية أمرا حاسما لضمان تخصيب البويضة في الوقت المناسب. وكلما عرف أخصائيو الخصوبة نوعية الحيوانات المنوية التي يعملون معها، كان ذلك أفضل.[ads3]