اكتشاف 500 جين جديدة لها علاقة بضغط الدم

يمكن قريباً منع آلاف النوبات القلبية والجلطات بعد أن اكتشف علماء 500 جين جديدة تؤثر على ضغط الدم.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ان باحثين وجدوا ان الأشخاص الذين يحملون هذه الجينات تزيد احتمالات إصابتهم بارتفاع ضغط الدم ثلاث مرات مقارنة مع الآخرين. والمعروف ان ارتفاع ضغط الدم يؤدي الى نوبات قلبية وجلطات.

واستخدمت أوسع دراسة من نوعها بيانات عن أكثر من مليون شخص للتوصل الى هذا الاستنتاج الذي يعني ان هناك الآن أكثر من 1000 جين معروف إن لها علاقة بضغط الدم.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” عن البروفيسور جريمي بيرسون من مؤسسة القلب البريطانية التي أسهمت في تمويل الدراسة ان ارتفاع ضغط الدم يزيد خطر الاصابة بنوبة قلبية أو جلطة مشيراً الى ان الصدفة شاءت ان تكون لدى البعض جينات تفرض عليهم ان يبذلوا مجهوداً اضافياً للحفاظ على صحتهم.

وأوضح البروفيسور بيرسون ان معرفة الجينات التي تسبب ارتفاع ضغط الدم يمكن ان تساعد على تشخيص المهددين به قبل وقوع الضرر.

وقام باحثون من المعهد الوطني للأبحاث الصحية في بريطانيا بتحليل الحمض النووي لأكثر من مليون شخص ثم مقارنة المعلومات التي جمعوها من الحمض النووي بدرجة الخطر الوراثي لاصابتهم بارتفاع ضغط الدم.

وبحسب صحيفة “إيلاف”، تشير النتائج الى ان كل الجينات المكتشفة حديثاً تزيد خطر ارتفاع ضغط الدم 3.34 مرة وتزيد خطر اصابة الشخص بمضاعفات ذات صلة مثل النوبة القلبية أو الجلطة 1.52 مرة.

كما ان لبعض الجينات المكتشفة حديثاً علاقة بأمراض أخرى وبالتالي يمكن أن تُعالج بأدوية موجودة مثل السكري من النوع الثاني الذي يوصف له كاناجليفلوزين المعروف بأنه دواء مأمون وبالتالي يمكن أن يُعطى للمرضى الذين لا يستجيبون للعلاجات المتاحة لارتفاع ضغط الدم.

وقال البروفيسور مارك كولفيلد عضو فريق الباحثين من جامعة الملكة ماري في لندن “ان هذا أكبر تقدم يتحقق على مستوى الجينات ذات العلاقة بضغط الدم ونعرف الآن ان هناك الآن أكثر من 1000 إشارة جينية تؤثر على ضغط دمنا”.

وأضاف ان الاطباء يستطيعون بهذه المعلومات ان يحددوا تغييرات مبكرة في نمط حياة المعرضين لخطر ارتفاع ضغط الدم لأسباب وراثية مثل إنقاص وزنهم وتقليل ما يتناولونه من كحول وزيادة التمارين البدنية.

وتكون قراءة ضغط الدم المرتفع عادة 140/90 ملمتر من الزئبق أو أكثر.[ads3]