ألمانيا تدرس تأسيس صندوق لمواجهة استحواذ الصين على شركات التكنولوجيا
قال مصدر بالحكومة لرويترز إن ألمانيا تدرس اتخاذ خطوات لمواجهة زيادة في المساعي الصينية لشراء حصص في شركات تكنولوجيا ألمانية تشمل تأسيس صندوق بمليارات الدولارات يمكنه إنقاذ الشركات التي تواجه أزمة مالية.
ويعمل كبار المسؤولين أيضا على صياغة تغييرات في قواعد التجارة الخارجية لضمان بقاء التكنولوجيات المهمة في أيد ألمانية. ويشمل ذلك مراجعات حكومية للاستحواذات الأجنبية على حصص في شركات أدنى من السقف المسموح به حاليا والبالغ 25 في المئة وتوسيع نطاق أنماط عمليات الشراء التي يتعين فحصها.
وقال المصدر “هذا موضوع ندرسه باهتمام شديد”.
وشعرت برلين بارتباك شديد بعد استحواذ شركة ميديا الصينية على كوكا للروبوتات في عام 2016 وشراء شركة جيلي الصينية للسيارات حصة 9.7 بالمئة في دايملر في العام الحالي.
وقال المصدر إن الشركات الصينية استكملت 30 عملية استحواذ في ألمانيا في العام الماضي، أي نحو مثلي العدد في عام 2016. وكانت نسبة العروض الصينية 40 بالمئة من 165 مراجعة لخطط استحواذ أجنبية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
أضاف “تثابر الصين على سد فجوات التكنولوجيا والهيمنة على السوق العالمية بتكنولوجيات جديدة. تهتم الشركات الصينية، وبعضها مملوكة للدولة، على وجه الخصوص بالشركات الألمانية التي تملك خبرة معينة والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيات الجديدة والشركات النشطة في مجالات البنية التحتية المهمة”.
وكملاذ أخير، تريد الحكومة تأسيس صندوق يمكن أن يساعد الشركات إذا لم تتمكن من العثور على أي مستثمر خاص يحل محل المشتري الصيني المحتمل أو إذا لم تكن ضمانات بنك التنمية المملوك للحكومة (كيه.إف.دبليو) كافية.
وقال المصدر “نتحدث عن مليار يورو يمكن أن تكون متاحة كملاذ أخير” مضيفا أن هذه الأموال يمكن أيضا استخدامها بشكل استباقي لدعم تطوير الشركات الألمانية لتكنولوجيات مهمة.
ولم يتوافر المزيد من التفاصيل بشأن كيفية تمويل الصندوق. (REUTERS)[ads3]