يتسلق برفقتها الجبال صباحاً ثم يرتدي ملابسه الرسمية و يذهب لمكتبه ! .. تركيا : ” راعي غنم ” يصبح رئيس بلدية ( فيديو )

سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على رئيس بلدية إحدى مقاطعات محافظة نيغده، وسط تركيا، حيث لم يمنعه منصبه الحكومي من متابعة شغفه برعاية الماشية والاعتناء بها.

وقالت وكالة “الأناضول” التركية، الأربعاء 12/9، بحسب ما ترجم عكس السير، إن “علي أوغورلو” الذي تولى منصب رئاسة بلدية مقاطعة أولوكشلا قبل أربعة أعوام، رفض التخلي عن مهنة الرعي التي ورثها عن أسلافه، حيث يتابع اهتمامه ورعيه لنحو 500 رأس غنم، في الوقت الذي يتبقى له عقب إنهائه لعمله كرئيس بلدية.

وأضافت الوكالة أن أوغورلو يستيقط مع ساعات الصباح الأولى ليرتدي سرواله الفضفاض، ويخرج بأغنامه إلى الطبيعة، حيث يتسلق برفقتها الجبال، ويتجول معها إما على ظهر حماره أو سيراً على الأقدام.

وتابعت أن أوغورلو جعل من علاقته بالأغنام أشبه بالصداقة، حيث ينشد لهم بعض الأحيان الأغاني التركية القديمة، ويحتضنهم أحياناً أخرى، أو يستلقي على العشب ويشاهدهم وهم يرعون بمفردهم، قبل أن يسلمهم إلى الرعاة الآخرين، ليعود إلى منزله ويرتدي بدلته الرسمية، ويتابع يومه كرئيس للبلدية.

وأشار أوغورلو إلى أنه ورث مهنة الرعي عن أسلافه، مضيفاً: “أستيقظ قبل جميع الرعاة نحو الساعة الـ 3 أو الـ 4 فجراً، حيث أقوم بإخراج الأغنام لأرعاها، وأتناول فطوري المؤلف من الشاي والجبنة والزيتون في الطبيعة، لذة هذه الوجبة لا يمكن وصفها”.

وتابع: “يأتي أحد الرعاة نحو الساعة السابعة صباحاً ليستلم مني الأغنام، من ثم أذهب إلى المنزل لتبديل ثيابي، لأتجه بعدها إلى متابعة عملي الذي أحبه أيضاً كرئيس لبلدية المقاطعة، والذي تمنعني ظروفه في بعض الأحيان من الاهتمام بالأغنام”.

وأردف: “البعض يتفاجأ لدى رؤيته لي وأنا أمارس عملي كراعي للأغنام، والبعض الآخر يقدر هذا الأمر ويحترمه، في حين لا يصدقه البعض أيضاً”.

كما أشار أوغورلو إلى أنه يستمتع باهتمامه بالحيوانات، مؤكداً أنهم يملكون راعي خاص لماشيتهم، ومضيفاً: “حينما أخرج مع الأغنام أشعر بأن كل شيء أصبح مختلفاً، كما لو أني ولدت حديثاً وبدأت حياتي من الصفر، هذه الجبال والطبيعة تمنحني متعة مختلفة، إلا أني أولي اهتماماً أكبر لسكان المقاطعة، أواصل تقديم الخدمات، وأحاول أن أطور من المشاريع الاستثمارية”.

وختم قائلاً: “لدي الخبرة في مجالين مختلفين من العمل، أشعر بالفخر إزاء هذا الأمر، فليس الجميع بقادرين أن يصبحوا رعاة، فتوجيه القطيع يعد أيضاً أسلوب إدارة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد