ألمانيا : حزب البديل يسعى لتأسيس ” رابطة لليهود ” !

يعتزم أعضاء يهود بحزب البديل من أجل ألمانيا (آيه اف دي) المعارض تأسيس رابطة على مستوى ألمانيا مطلع شهر تشرين الأول 2018.

وقال ديميتري شولتس عضو مؤسس للرابطة، الثلاثاء، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “حزب البديل يعد الحزب الوحيد بجمهورية ألمانيا الاتحادية الذي (…) طرح موضوع كراهية المسلمين لليهود للنقاش دون أن يقلل منها”، وأضاف أن حدوث “هجرة جماعية لرجال شباب منحدرين من دائرة ثقافية إسلامية” يعد أمراً مضراً للحياة اليهودية بألمانيا بسبب “تنشئتهم الاجتماعية المعادية للسامية”.

وكانت صحيفة “فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ” ذكرت أنباء عن ذلك في عددها الصادر يوم السبت الماضي.

ومن المقرر أن تنعقد الجمعية التأسيسية للرابطة يوم السابع من تشرين الأول القادم، في مدينة أوفنباخ بولاية هسن غربي ألمانيا.

وقال شولتس إنه لم يتم البت حتى الآن في اسم الرابطة، موضحاً أنها تسمى بشكل مبدئي “جيه ايه اف دي”، وأشار إلى أنه ليس هناك تعارض بين أن يكون المرء يهودياً وعضواً بحزب البديل في الوقت ذاته، إذ قال: “لا ننكر أن هناك بعض الوقائع المعادية للسامية في صفوف حزب البديل، ولكن يتم المبالغة بشكل مفرط في الإدراك العام لتأثير هؤلاء الأعضاء “.

من ناحية أخرى، تساءلت الرئيسة السابقة للمجلس الأعلى لليهود في ألمانيا بقولها: “كيف يمكن لأشخاص يهود أن يبرروا لأنفسهم ذلك”، وأضافت المسؤولة السابقة، في تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار: “حزب البديل من اجل ألمانيا يستمد وجوده من معاداة السامية”.

من جانبه قال إليو آدلر، من الجمعية البرلينية “WerteInitiative”، إن “الحزب يستخدم اليهود كورقة التوت للتغطية على معاداة السامية”، موضحاً أن التركيز على “اليهود المفترضين، وعلاقات الصداقة مع إسرائيل تأتي لكسب الشرعية على عملية التحريض ضد المسلمين”.

كما حذر مارام شتيرن، من المؤتمر العالمي لليهود، من إمكانية استغلال اليهود لإضفاء الشرعية على حزب البديل، وقال “أعتقد أنه لا يجب إعطاء حزب البديل (طابع كوشر)”، في إشارة منه إلى علامة (كوشر) التي توضع على الأطعمة الخاضعة للأحكام اليهودية.

من جانبه، قال فيليكس كلاين، مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية، ان حزب البديل من أجل ألمانيا، بصفته الكلية، ليس معادياً للسامية، لكنه يتسامح مع الخروقات المتعلقة بمعاداة السامية، كمثال على ذلك موقفه من الجرائم التي ارتكبها النازيون”. وأضاف فيليكس كلاين في تصريحات لصحيفة “بيلد” إن “وجود يهود داخل حزب البديل يثير علامات استفهام”. (DPA – AFP – DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها