ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على لاجئ سوري سيبدأ تدريباً مهنياً في ” تكنولوجيا تقويم العظام “
وقعت شركة تكنولوجيا تقويم العظام “Schindewolf & Schneider”، في مدينة ايزناخ، وسط ألمانيا، عقد تدريب مهني، لعام 2019، مع اللاجئ السوري أسعد عبدو، البالغ من العمر 28 عامًا.
وقالت صحيفة “ايزناخ تورينغر ألغيماينه“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن أسعد جاء إلى ألمانيا قبل أربع سنوات، ويعيش مع أخيه الصغير، واثنين من أبناء عمومته، في بلدة فريدريشرودا، وسط البلاد.
وذكرت الصحيفة أن أسعد مدرس لغة فرنسية، ولديه موهبة في اللغات، ولكنه يرغب في “مهنة الطب”، وقال إنه في وطنه الذي مزقته الحرب، سيكون الناس بحاجة لهؤلاء الأخصائين.
وتعرف أسعد على الشركة عن طريق العائلة، ثم أتم تدريبًا لمدة أسبوع واحد في شهر أيار، ومنذ ذلك الحين، أدرك أن اختياره لهذه المهنة هو الخيار الصحيح.
وأوضحت الصحيفة أن أسعد كان يود أن يبدأ التدريب المهني لمدة ثلاث سنوات، كفني لتقويم العظام هذا العام، لكن الشركة ليس لديها شاغر هذا العام، ولديها ثلاثة متدربين يتدربون عندها، وقال رئيس الشركة اوليرش شيندفولف، إنه يرحّب بأسعد إذا ما أراد الانتظار إلى العام المقبل، وذكر شيندفولف أنه أدرك هو وفريقه أن أسعد جيد ولديه القدرة.
وذكرت الصحيفة أن أسعد سيبدأ مباشرة بالعمل لدى الشركة، وذلك قبل بداية تدريبه العام المقبل، لأن القانون يسمح بالعمل 70 ساعة في الشهر، ولذلك لم يعد يعمل أسعد في فندق “بيرغهوف”، وانتقل للعمل، ولكن في متجر للأجهزة الطبية، تابع للشركة، وقالت الصحيفة إن كلاً من رئيس الشركة اوليرش شيندفولف وأسعد، راضيان عن ذلك.
وأضافت الصحيفة أن الشركة قامت بتدريب ما يقرب من 40 متدرباً، بما في ذلك المتخصصين في الرعاية الصحية، منذ عام 1991، وذكرت أن النقص في العمال المهرة ضخم، ولا أحد يريد أن يتخيل كيف سيبدو الأمر في غضون العشر أو الخمس عشرة سنة القادمة.
وقال مستشار التدريب أكسل غورك، إنه يعرف الوضع الدرامي في نقص العمال المهرة، وأضاف أن 350 ألف عامل مطلوبون في السنوات العشر القادمة، وذلك في ولاية تورينغن وحدها، مشدداً على أن السكان المحليين أنفسهم لا يستطيعون تحمل هذا النقص.
بدورها، امتدحت الصحيفة أسعد، وقالت إنه يتحدث الألمانية جيداً، ولقد اجتاز اختبار اللغة “الصعب جدا” من مستوى B2، وعند سؤاله ما إذا كان يريد العودة إلى سوريا بعد إكمال تعليمه، قال أسعد إنه لا يعرف ذلك بعد، وأضاف أنه يشعر بشكل جيد للغاية في بلدة فريدريشرودا.
وعن رحلة أسعد من مدينة كوباني السورية إلى ألمانيا قبل أربع سنوات، قبل موجة اللاجئين الكبيرة، قال أسعد: “سيستغرق الأمر أسبوعين لشرح ذلك”.[ads3]