قطارات صديقة للبيئة تعمل بالهيدروجين تدخل الخدمة في ألمانيا ( فيديو )

دخل قطاران من مجموعة تعد الأولى التي تعمل بالهيدروجين في العالم الخدمة في ألمانيا، هذا الأسبوع، مما يوفر بديلاً صديقًا للبيئة للقطارات التي تعمل بالديزل وتنفث غازات العوادم الضارة في الغلاف الجوي.

تسير قطارات Coradia iLint على طول مسافة تبلغ نحو 100 كيلومتر بين البلدات في ساكسونيا السفلى في الجزء الشمالي من البلاد، وتضم هذه القطارات خلايا وقود تولد الكهرباء عن طريق التفاعلات الكيميائية بين الهيدروجين والأكسجين وبطاريات تخزن الفائض من الكهرباء حتى الحاجة إليها، وفقاً لشركة ألستوم، الشركة الفرنسية المصنعة للقطارات.

وتعتبر القطارات الزرقاء الزاهية مركبات خالية من الانبعاثات لأنها تطلق الماء والبخار فقط، في حين تعمل قطارات الديزل، على إطلاق ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة، بالإضافة إلى الجسيمات التي من الممكن أن تسبب مجموعة من المشاكل الصحية.

يمكن أن تصل سرعة هذه القطارات 140 كم في الساعة، كما يمكنها قطع مسافة تصل إلى نحو 966 كم بدون إعادة التزود بالوقود، بما يعادل المدى الذي تبلغه قطارات الديزل، كما يقول شون ليتستر، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة كارنيغي ميلون في بيتسبيرغ.

وسيتم ضخ الهيدروجين المستخدم لتشغيل القطارات على متن حاوية فولاذية بارتفاع 40 قدمًا في إحدى المحطات على الطريق.

وتخطط ألستوم لتصنيع 14 قطاراً من القطارات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية لساكسونيا السفلى بتكلفة 81 مليون يورو (94.6 مليون دولار).

وفي الوقت الذي تكلف فيه صناعة هذه القطارات أكثر من كلفة نظيراتها من قطارات الديزل، فإنها أرخص في التشغيل جزئياً لأن وقود الهيدروجين سهل الإنتاج، وفقاً لليتستر.

ويضيف ليتستر “يمكن الحصول على الهيدروجين من الكهرباء المتجددة، كمزارع الرياح، كمزارع الطاقة الشمسية، والسدود، أي شيء يمكن أن يولد الكهرباء يمكن أن يولد الهيدروجين، ويمكت أيضاً إنتاج الهيدروجين من الغاز الطبيعي، فهناك الكثير من المرونة الجغرافية عندما نتحدث عن مصادر الهيدروجين”.

وأشار ليتستر أن القطارات التي تعمل بالهيدروجين هي خيار جيد بالنسبة لألمانيا واليابان وغيرها من الدول التي تمتلك احتياطيات نفط محدودة – وكذلك للولايات المتحدة، فشركة أمتراك التي تقدم خدمات النقل بالسكك الحديدية يمكن أن تستعين بقطارات الهيدروجين عوض قطارات الديزل وبهذا تستغل فرصة عظيمة لتبني تكنولوجيات صديقة للبيئة وأكثر فعالية من حيث التكلفة.

وبصفتها أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم يرى ليتستر أن هناك بالفعل كمية كبيرة من الهيدروجين يتم إنتاجها سنويًا في الولايات المتحدة.

وقالت ألستوم إن مقاطعات ألمانية ودولاً أوروبية أخرى أبدت اهتمامها بالقطارات التي تعمل بالطاقة الهيدروجينية، وتأمل فرنسا تشغيل أول قطاراتها الهيدروجينية بحلول عام 2020، بحسب ما نقلت “صوت أمريكا”. (EURONEWS)

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها