مستشارة ألمانيا و رئيسها يستقبلان أردوغان .. اختلافات عميقة و مصالح مشتركة و مطالب تركية
وجهت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل انتقادات للوضع في تركيا، عقب محادثاتها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،
وقالت ميركل الجمعة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أردوغان في برلين، إنه لا يزال هناك “اختلافات عميقة” مع تركيا فيما يتعلق بحرية الصحافة وحقوق الإنسان. وفي المقابل، أكدت ميركل أن هناك مصالح مشتركة مع تركيا، وقالت: “لدينا كثير من الأمور التي توحدنا”، مشيرة في ذلك إلى الشراكة في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب.
من جانبه دعا الرئيس التركي برلين لتسليم ما قال إنهم مئات من مؤيدي رجل الدين فتح الله غولن المقيمين في ألمانيا، وتتهم السلطات التركية غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في صيف 2016.
كما كشف أردوغان أن بلاده تقدمت بطلب لألمانيا لتسليم الصحفي جان دوندار المقيم في منفاه بألمانيا منذ عامين. وقال اردوغان في برلين اليوم إن دوندار كان “عميلا وافشى أسرار الدولة”.
وكان دوندار، المقيم في ألمانيا منذ عامين، ألغى اليوم حضوره للمؤتمر الصحفي، وقال على بوابته الإعلامية الإلكترونية اليوم: “قررت عدم المشاركة”، وكانت تركيا هددت من قبل بإلغاء المؤتمر الصحفي حال مشاركة دوندار فيه، وأوضح دوندار أنه لا يريد السماح بإلغاء المؤتمر الصحفي بسببه وحرمان صحفيين آخرين من طرح أسئلة ناقدة على أردوغان.
وكان أردوغان قد أجرى محادثات مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير صباح الجمعة في برلين حول حالات محددة من المعتقلين السياسيين في تركيا، وذكرت مصادر من الوفد التركي اليوم أن الحالات التي تم التحدث عنها تتعلق بمواطنين ألمان وأتراك أيضا.
وأضافت المصادر أن المحادثات التي استغرقت نحو 75 دقيقة دارت حول حرية الرأي والصحافة وقضايا سيادة القانون، وأوضحت المصادر أنه تم التحدث عن الاختلافات في وجهات النظر بين ألمانيا وتركيا، مضيفة أن أجواء اللقاء اتسمت “بالجدية”.
واستقبل شتاينماير نظيره التركي بمراسم ترحيب عسكرية في مستهل زيارته الرسمية لألمانيا اليوم، وعلى الرغم من أن أردوغان قد أشار إلى أن ألمانيا وتركيا تفتحان صفحة جديدة في علاقاتهما التي توترت بسبب سجل حكومته في مجال حقوق الإنسان، قال شتاينماير الخميس إن الزيارة لا تعني “تطبيع” العلاقات، وأضاف شتاينماير: “نحن على مسافة بعيدة من ذلك، لكن هذا يمكن أن يكون بداية”.
ورفض العديد من السياسيين المعارضين المشاركة في مأدبة عشاء مقررة مساء الجمعة احتجاجا على ذلك، ومن المقرر تنظيم مظاهرات ضد زيارة أردوغان في عدة مواقع في جميع أنحاء برلين، ويركز بعضها على حبس الصحفيين ومنتقدي النظام في تركيا، والبعض الآخر على “قمع” الأقليات. (AFP – DPA – DW)[ads3]