ألمانيا : الشطرنج تتحول لجسر تواصل بين الألمان و اللاجئين .. و حديث عن تجربة لاجئ سوري
سلطت صحيفة “شتوتغارتر تسايتونغ“، الضوء على لاعب الشطرنج رودولف كاوتس، الذي يلعب الشطرنج مع العديد من الأشخاص واللاجئين، في ساحة شتوتغراتر شوسبلاتس، في مدينة شتوتغارت، جنوبي ألمانيا.
وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، أن شاباً سورياً كان يجلس بجانب كاوتس على مقعد، وذكرت أن الشاب لا يريد أن يكشف اسمه، لأن لديه أقارب يعيشون في جزء يسيطر عليه الأسد، ولذلك سيكون من الأفضل عدم الظهور في صحيفة ألمانية.
وذكرت الصحيفة أن الشاب يدرس الآن الرياضيات في مدينة شتوتغارت، و في وقت فراغه، غالباً ما يشاهد كاوتس وهو يلعب الشطرنج في الساحة، وقال الشاب السوري: “أصبحنا أصدقاء، يعرف الآن رودولف حتى عائلتي”.
وقال الشاب إن الرياضيات والشطرنج يتوافقان تماماً، مثل توافق الموسيقى والرسم، ومع ذلك، لا يريد طالب الرياضيات أن يتقن لعبة الشطرنج في بلده سوريا، وذكر الشاب أن كاوتس أصبح مثل معلمه الخاص، وأضاف: “في هذه الأثناء، أنا أحب هذه اللعبة”.
وذكرت الصحيفة أن مجموعة أخرى مؤلفة من اثنين من إريتريا وآخر مصري وفرنسيان وألماني، كانت تشاهد لاعب الشطرنج كاوتس ومنافسيه، وذكر كاوتس أن الكثير ممن فروا إلى ألمانيا من بلد آخر يريدون لعب الشطرنج معه، من بينهم عدد من السوريين والإيرانيين والأفغان.
وعند سؤاله عن ما تعلمه من صديقه من سوريا وثقافته، أجاب كاوتس الذي ينحدر من كازاخستان عبر تحريك كتفيه بلا مبالاة، وذلك لأنه وصديقه السوري لديهم مواضيع أخرى للحوار أكثر من الأديان والتقاليد المختلفة، وأضاف أنه لا يهتم كثيرا بالسبب وراء رغبة العديد من اللاجئين في اللعب معه، وشدد كاوتس قائلاً: “بالنسبة لي، كل الناس متساوون”.
بدوره قال السوري إنه في الدول العربية، من الشائع أن يجلس الناس في الشارع عندما يمارسون مثل هذه الألعاب وذكر: “عندما يشاهد العرب كاوتس وهو يلعب الشطرنج، يشعرون أنهم في وطنهم”.[ads3]