وسط استياء ذويهم و تأكيد على تورط أفرع بشار الأسد الأمنية .. مفاوضات مستمرة بين النظام و داعش حول ” مختطفي السويداء “

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المفاوضات ما تزال مستمرة بين النظام السوري من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، للإفراج عن عشرات المختطفين والمختطفات من أبناء قرى الريف الشرقي لمحافظة السويداء.

وكشف المرصد، الأحد، أن المفاوضات بين الجانبين، وصلت لمراحل متقدمة، بانتظار الوصول لاتفاق نهائي، ينص على الإفراج عن مختطفات ومختطفي السويداء، البالغ عددهم نحو 30 شخصاً، والذين اختطفوا في الـ 25 من تموز الماضي.

وأضاف أن المفاوضات، تتم على شروط فرضها التنظيم، تتعلق بعملية خروجه من تلول الصفا الواقعة على الحدود الإدارية بين باديتي ريف دمشق والسويداء، والإفراج عن معتقلات على صلة بتنظيم داعش.

وأشار المرصد لحالة من الاستياء في صفوف ذوي المختطفين، وسكان محافظة السويداء، بسبب الإخفاقات المتكررة لعمليات التفاوض على المختطفات، واتهام النظام المتكرر باستخدام المختطفين كأداة ضغط على سكان محافظة السويداء، لينضموا لصفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وينخرطوا في العمليات العسكرية في مناطق سورية مختلفة.

وقال إن عدداً من أبناء المحافظة، اعتصموا بمناسبة الذكرى الثانية للهجوم الأعنف والأكثر دموية، وتحدث خلال الاعتصام مدنيون قائلين: “ليس من الصعب معرفة مكان المختطفات والمختطفين، فالنظام بكافة أطيافه والروس والإيرانيون هم المسؤولون الأوائل عن هذا الاختطاف وعن حياة المختطفين، ونساؤنا معروف أين هن متواجدات، ونجزم أنهن في أحد الأفرع الأمنية أو في القطاع الغربي من ريف درعا؟”.

وأضافوا: “النظام نقل تنظيم داعش من مخيم اليرموك إلى بادية السويداء على متن باصات مكيفة ليكون فزاعة لأهالي السويداء، ونحن أهل السويداء إذا ثرنا سنخرب الدنيا، وسنهدم أفرع الأمن إذا ما كانوا يريدون نقل الدواعش ليدخلوهم إلى السويداء ويعيثوا فيها فساداً، وكل عنصر من التنظيم جاء ببندقية ومخزن سلاح، فمن مولهم ومن أين جاءهم هذا السلاح؟! فالنظام هو من مولهم وأتى بهم ليضربوا السويداء ودماء أهالي السويداء يسأل عنها النظام”.[ads3]