نظام تصويت ” الكرة الذهبية ” يعزز من فوز الفرنسيين بالجائزة

عبرت وسائل الإعلام الإسبانية عن مخاوفها من ان يؤدي نظام التصويت الذي تعتمده مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الى حرمان الكرواتي لوكا مودريتش لاعب وسط نادي ريال مدريد الإسباني من الفوز بجائزة “الكرة الذهبية” لأفضل لاعب في العالم لعام 2018.

وكان الاتحادان الأوروبي والدولي لكرة القدم قد منحا مورديتش جائزتي أفضل لاعب في أوروبا ، وأفضل لاعب في العالم لموسم (2017-2018) بعد مساهمته الفعالة بتتويج ريال مدريد بلقب دوري أبطال أوروبا وقيادته منتخب بلاده لبلوغ المباراة النهائية في بطولة كأس العالم بروسيا وتتويجه بجائزة أفضل لاعب في البطولة .

وأكدت صحيفة “ماركا” الإسبانية ان نظام التصويت الذي تعتمده مجلة فرانس فوتبول” سوف يعزز فرصة نجوم المنتخب الفرنسي المرشحين للفوز بجائزة “الكرة الذهبية” وهم انطوان غريزمان مهاجم نادي اتلتيكو مدريد الإسباني و رافائيل فاران مدافع ريال مدريد الإسباني و كيليان مبابي مهاجم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي .

هذا وسيتم منح جائزة “الكرة الذهبية” لصاحب اعلى رصيد من النقاط بعد نهاية عملية التصويت التي تقتصر المشاركة فيها على مراسلي ومحرري مجلة “فرانس فوتبول” بعكس جائزة “ذا بيست” التي يصوت فيها قادة ومدربو المنتخبات في العالم .

وأوضحت الصحيفة الصادرة من العاصمة مدريد ، بأنه من الصعب رؤية لاعب غير فرنسي يتوج بجائزة “الكرة الذهبية” في العاصمة باريس ، خاصة ان الثلاثي الفرنسي لم ينجح أحدهم في الفوز بإحدى الجائزتين اللتين يمنحهما الاتحادان الأوروبي والدولي، واللتين توج بهما الكرواتي لوكا مودريتش.

وبحسب صحيفة “إيلاف”، كان غريزمان و مبابي و فاران قد ساهموا في تتويج منتخب فرنسا بكأس العالم بروسيا ، وهو ما يبرر انحياز محرري ومراسلي المجلة للثلاثي الفرنسي على حساب بقية المرشحين على غرار الأرجنتيني ليونيل ميسي و البرتغالي كريستيانو رونالدو و الكرواني لوكا مودريتش و المصري محمد صلاح .

وسبق للقائمين على المجلة ان منحوا جائزة “الكرة الذهبية” لأحد النجوم الفائزين مع منتخب بلادهم بلقب كأس العالم ، مثلما حدث ذلك مع الفرنسي زين الدين زيدان في مونديال 1998 بفرنسا ، ثم مع البرازيلي رونالدو في مونديال 2002 بكوريا واليابان ، وأخيراً مع الإيطالي فابيو كانافارو في مونديال 2006 بألمانيا ، بينما استعصى عليها ذلك في عامي 2010 و 2014 بسبب اعتماد الجائزة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم وخضوعها لآلية معينة ، مما جعل المجلة لا تتحكم في عملية التصويت.

كما يعزز نظام تصويت المجلة الفرنسية في حظوظ فوز احد نجوم منتخب فرنسا بـ “الكرة الذهبية” من خلال تقييم اداء و مردود اللاعبين المرشحين على مدار عام كامل اي من شهر يناير وحتى شهر ديسمبر ، في حين يعتمد الاتحادان الأوروبي والدولي على تقييم المرشحين بناء على الموسم الرياضي ، وهو ما يعزز من فرصة غريزمان في نيل الجائزة ، بعدما نجح في الفوز مع نادي اتلتيكو مدريد بلقب كأس السوبر الأوروبي على حساب مودريتش الذي خسر البطولة مع ريال مدريد ، فضلا عن تتويجه بلقب كأس العالم على حساب النجم الكرواتي أيضاً.

هذا وسبق لمجلة “فرانس فوتبول” خلال الفترة من عام 1991 و حتى اعتمادها من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في عام 2010 ان منحت “الكرة الذهبية” مرات عديدة لغير الفائزين بجائزة “الفيفا” و كان ذلك في اعوام 1991 مع الفرنسي جون بيار بابان ، في الوقت الذي منح الاتحاد الدولي جائزته للألماني لوثر ماتيوس ، وفي عام 1994 منحت المجلة جائزتها للبلغاري هريستو ستويتشكوف ، بينما اختار “الفيفا” البرازيلي روماريو .

و في 1996 أعلنت المجلة الفرنسية منح الألماني ماتياس زامر جائزتها ” بينما فضل “الفيفا” منح جائزته للبرازيلي رونالدو ، وفي عام 2000 فضلت المجلة البرتغالي لويس فيغو ، بينما فضل “الفيفا ” الفرنسي زين الدين زيدان .

وفي عام 2001 منحت المجلة الفرنسية الجائزة للإنكليزي مايكل أوين ، بينما أعلن الاتحاد الدولي منح جائزته للبرتغالي لويس فيغو ، وفي عام 2003 اختارت المجلة التشيكي بافل نيدفيد على حساب زيدان الذي اختاره “الفيفا” للفوز بجائزته، و في عام 2004 منح الاتحاد الدولي جائزته للبرازيلي رونالدينهو ، فيما منحت المجلة جائزتها للأوكراني أندريه شيفشينكو ، بينما شهدت بقية الاعوام تتويج ذات اللاعب بالجائزتين.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها