” ترتيبات المنطقة العازلة ” ؟ .. السلطات التركية تطلب من الفصائل جرداً كاملاً لأسماء عناصرها و أسلحتهم وسط جمود و غموض حول إشكالية سحب الأسلحة

ما تزال المنطقة العازلة المفترض البدء بتطبيق خطوات تشكيلها، المتمثلة بنزع السلاح منها، في العاشر من شهر تشرين الأول الجاري، من العام 2018، عقب الاتفاق الروسي – التركي، الشغل الشاغل في الشمال السوري.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إنه يواصل رصده لمزيد من التفاصيل بما يخص المنطقة منزوعة السلاح، حيث أبلغت السلطات التركية الفصائل الإسلامية والمقاتلة المقربة منها، بضرورة تسليمها قائمة بأسماء وأعداد مقاتليها مصحوبة بنوع السلاح الذي يمتلكه كل مقاتل من مقاتليهم، حيث سيجري استبعاد كل من لا يوضع على القائمة أو كل من لا يملك سلاح، وذلك ضمن المنطقة العازلة وخارجها، التي لم تشهد منذ اجتماع بوتين – أردوغان منذ أكثر من 19 يوماً، سوى تعزيزات متواصلة للقوات التركية إليها، بالإضافة لسحب فصيل فيلق الشام الفصيل الأقرب إلى تركيا في 30 من شهر أيلول الفائت، لبعض من سلاحه الثقيل من منطقة خلصة ضمن القطاع الجنوبي من ريف حلب، والمحاذي للقطاع الشمالي من ريف محافظة إدلب، بالإضافة لضواحي حلب الغربية، وهي المنصورة والراشدين.

وأضاف المرصد أنه لم يسجل “أي عملية سحب سلاح ثقيل وتراجع للفصائل من المنطقة العازلة سوى ما ذكر آنفاً، فيما لا يعلم إذا ما كانت الفصائل المقربة من تركيا تقوم بعملية سحب لسلاحها الثقيل بشكل سري في ساعات متأخرة من الليل، على صعيد متوازي لا يزال مبهماً، موقف هيئة تحرير الشام من هذا الاتفاق، المتعلق بالمنطقة العازلة، إذ لم تصدر حتى اللحظة الهيئة، أي بيان تعلن فيه موقفها الرسمي من اتفاق بوتين – أردوغان، بل اكتفت بترتيب صفوفها عبر عمليات دمج لكتائب ومجموعات لها ضمن 3 جيوش رئيسية “.

وتابع: “الترقب للبدء في تنفيذ الاتفاق الروسي – التركي يرافقه توتر متواصل بين كبرى فصائل الشمال السوري، وعلى الوجه الخصوص التوترات في محافظة إدلب، حيث كان المرصد السوري رصد 4 جولات من التوتر بين فصائل تابعة للجبهة الوطنية للتحرير من طرف، وهيئة تحرير الشام من طرف آخر، وذلك خلال الفترة الممتدة منذ الـ 26 من شهر أيلول الفائت من العام الجاري، وحتى يوم أمس الأربعاء الثالث من شهر تشرين الأول الجاري، بدءاً من التوتر الذي شهدته بلدة دارة عزة بين حركة نور الدين الزنكي وهيئة تحرير الشام، مروراً للتوتر الذي شهدته مناطق بريف معرة النعمان في الـ 29 من شهر أيلول الفائت، بين صقور الشام وهيئة تحرير الشام، الأمر الذي دفع الأول لسحب بعض من آلياته وسلاحه الثقيل تخوفاً من هجوم مرتقب من تحرير الشام عليه، إلى التوتر الذي جرى في الأول من الشهر الجاري بالقطاع الجنوبي لريف إدلب وتحديداً بين منطقتي الهبيط وكفرعين، انتهاءاً بالتوتر الذي جرى أمس الأربعاء بين جيش الأحرار وهيئة تحرير الشام في منطقة زردنا بشمال إدلب والذي تطورت لإطلاق نار أصيب اثنين من جيش الأحرار على إثرها”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. ليش الجرد؟ ما كل هالاوباش وسلاحهم و ذخيرتهم و ملابسهم وكلاسينهم من عندكم ، ولا مضيعين دفتر القصاب؟