ألمانيا : صحيفة تسلط الضوء على شابة سورية حصلت على عمل في شركة متخصصة في مجال المعلوماتية و الهندسة
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على شابة سورية، تبلغ من العمر 36 عاماً، وصلت من سوريا إلى مدينة لايبتسيغ قبل ثلاث سنوات، مادحةً جهدها في الاندماج في المجتمع الجديد.
وقالت صحيفة “لابتسيغر فولكس تسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه منذ الخامس من تموز من العام الماضي، أصبحت لارا عامر عضواً في فريق الخدمات المدارة التابع لشركة “Allgeier Experts”، المتخصصة في مجال المعلوماتية والهندسة.
وأوضحت الصحيفة أن عمل الشابة السورية عبارة عن الإشراف حول مجموعة التأمين في موقع لايبزغ، لمزود خدمة تكنولوجيا المعلومات، وهذا يعني أن المرء لو كان لديه مشكلة فنية أو يحتاج إلى أسئلة تطبيق محددة، فيمكنه التواصل معها.
وقالت الشابة التي أكملت شهادة في تكنولوجيا المعلومات في سوريا: “إنه أمر ممتع، وأشعر أنني بحالة جيدة للغاية”.
وحتى صيف 2017، لم تكن لارا وزوجها شادي يحملان أي آفاق مستقبلية، حيث غادر الزوجان قبل عامين مسقط رأسهما السويداء بسبب الحرب، وعن تاريخ وصولها إلى مدينة لايبتسيج، أجابت الشابة على الفور: “كان ذلك في 21 أيلول 2015، حيث وصل كلاهما في البداية إلى شقيقها، الذي يعيش منذ 13 عامًا في لايبزيج.
وكان الهدف بالنسبة لهم واضحًا، تعلم اللغة الألمانية في أسرع وقت ممكن، ولكن على الرغم من أن لارا أكملت دورة تعلم اللغة الألمانية لمدة ستة أشهر بتقدير “جيد”، شعرت بعدم الأمان، وكنت مترددة في التحدث باللغة الألمانية على حد قولها.
وعلى المدى الطويل، عرفت الشابة أنها تستطيع تطوير نفسها فقط من خلال الدراسة أو العمل، لذلك تقدمت إلى مؤسسة يوني آسيسست المتخصصة في الطلبات الجامعية للطلاب الأجانب، الذين يريدون الدراسة في الجامعات الألمانية، وحصلت الشابة على دورة إعدادية باللغة الألمانية، ونجحت في الامتحان.
بعد ذلك شاهدت إعلاناً للشركة في موقع سوق عمل على الإنترنت، وتقدمت بطلب فوراً.
وقالت الصحيفة إن الأمر كان ضربة حظ لجميع الأطراف، لأن الشركة تشارك في مبادرة “ميثاق التنوع” على مستوى البلاد، وشدد المدير الإداري باتريك ميلدنر على التنوع والمساواة في مكان العمل، وقال: “في أعقاب موجة اللاجئين، جاء إلينا العديد من مواهب تكنولوجيا المعلومات الشابة مثل لارا، الذين لديهم معرفة مسبقة جيدة ويمكنهم المساعدة في معالجة نقص المهارات”.
وقالت الصحيفة إن لارا تجيد اللغة الانجليزية بشكل جيد، ودرست في الجامعة الافتراضية السورية (بكالوريوس تكنولوجيا المعلومات)، وقال مايكل ميرتنز مدير المشروع :”لقد شعرنا بالإثارة والإعجاب بعدد الطلبات التي تتعامل بها السيدة لارا في يوم واحد”، وحتى الآن، تقدم الشابة استشارة دعم تكنولوجيا المعلومات عبر البريد، إلى أن يتحسن مفرداتها الألمانية المتخصصة في هذا المجال.
وختمت الصحيفة أن الشابة ما تزال مصممة على متابعة تطوير نفسها، حيث تأمل في الفترة المقبلة في الحصول على معادلة شهادتها من سوريا بشكل كامل، وختمت: “ومن ثم سأرى كيف ستسير الأمور”.[ads3]
الله يوفقك يا بنت بلادي