زعيمة يهودية في ألمانيا : السفير الأمريكي يتحدث مثل اليمينيين المتطرفين

اتهمت رئيسة الشؤون الثقافية للجالية اليهودية في مدينة ميونخ الألمانية، شارلوته كنوبلوخ، السفير الأمريكي في برلين، ريتشارد جرينل، بتعريض اليهود في ألمانيا والديمقراطية الليبرالية للخطر بأجندته.

وقالت كنوبلوخ في تصريحات لمجلة “دير شبيجل” الألمانية الصادرة السبت: “عندما يرحب السيد جرينل بصعود شعبويين مناهضين للقوى السياسية التقليدية في بلد دخل فيه اليمين المتطرف إلى البرلمان، فإننا كيهود نشعر بالتهديد… يستخدم السيد جرينل نفس لغة حزب “البديل من أجل ألمانيا” (اليميني الشعبوي). دائرة التشجيع المتبادلة هذه تعرض ديمقراطيتنا الليبرالية للخطر”.

وشبهت الزعيمة السابقة للمجلس المركزي لليهود في ألمانيا صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” بصعود الحزب النازي في عشرينيات القرن الماضي، وقال: “نحن نقف أمام وحش”، مطالبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) بمراقبة الحزب على الفور، وقالت: “أنا لست متفهمة على الإطلاق، لماذا لم يحدث هذا منذ فترة طويلة”.

وذكرت كنوبلوخ أنه، ولأول مرة، يتمكن حزب “يتضمن برنامجه عبارة: اليهود إلى الخارج” من الدخول إلى البرلمان الألماني، مضيفة أنه من الضروري أن يكون هناك إجماع بين كافة الأحزاب على أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” يتحرك خارج نطاق قيم الحرية، وقالت: “أنا مندهشة من عدم وجود هذا الإجماع حتى الآن”.

وكان جرينل أثار عقب توليه مهام منصبه في برلين في أيار/مايو الماضي انطباعا في إحدى المقابلات الإعلامية بأنه يريد – على عكس الأعراف الدبلوماسية – العمل على دعم توجهات ناقدة لأوروبا وداعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد أثار ذلك استياء داخل الحكومة الألمانية.

وقال السفير في مقابلة مع بوابة “برايتبارت لندن” الإلكترونية: “أرغب بشدة في تدعيم المحافظين الآخرين في كافة أوروبا”.

وفي المقابل، نفى جرينل على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” آنذاك اتهامات بأنه يريد دعم مرشحين أو أحزاب في أوروبا على نحو مباشر، واصفا تلك الاتهامات بـ”السخيفة”.

وذكر جرينل أن هناك صحوة لأغلبية صامتة ترفض النخبة وفقاعتها، مضيفا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتصدر هذه الأغلبية.

وبعد ذلك أعرب السفير عن عدم سعادته بردود الفعل التي أثارتها مقابلته الإعلامية. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها