” سي ووتش ” تحمل إيطاليا مسؤولية ارتفاع وفيات المهاجرين بالمتوسط

حملت منظمة “سي ووتش” للإغاثة والإنقاذ الألمانية، السبت، إيطاليا مسؤولية ارتفاع حالات الغرق بين المهاجرين في البحر المتوسط بشكل غير مسبوق، خلال رحلتهم من ليبيا إلى هذا البلد الأوروبي.

وأفادت المنظمة، عبر موقع “تويتر”، بأن حالات الوفاة بين هؤلاء المهاجرين بلغت في سبتمبر/أيلول الماضي نحو 20 في المئة.

ونقلت شبكة “دويشه فيله”، الألمانية، عن المنظمة، إن مهاجرا من بين كل خمسة يحاولون عبور المتوسط، يلقى حتفه، ما جعل معدلات الوفاة بينهم قد وصلت إلى مستوى غير مسبوق.

ووفق المصدر ذاته، قالت المنظمة، إن سياسة إيطاليا الأخيرة والتي يتبناها وزير داخليتها ماثيو سالفيني، والخاصة برفض رسو سفن الإنقاذ غير الإيطالية على سواحلها، كانت سببا في زيادة وفيات المهاجرين بالبحر المتوسط.

والشهر الماضي، اقترح وزير داخلية إيطاليا، احتجاز المهاجرين غير النظاميين داخل سفن بالبحر المتوسط، إلى حين الانتهاء من عمليات معالجة طلبات لجوئهم لدى دول الاتحاد الأوروبي.

فيما فتح القضاء الإيطالي، تحقيقا، في أغسطس/آب المنصرم، مع سالفيني، بسبب منعه مجموعة مهاجرين من النزول إلى السواحل الإيطالية من سفينة تابعة لخفر السواحل.

ولفتت المنظمة الألمانية إلى أن عملية عبور البحر المتوسط بصورة غير قانونية من ليبيا إلى إيطاليا صارت خطرة على المهاجرين بدرجة غير مسبوقة.

وتستند منظمة الإغاثة والإنقاذ على أبحاث قام بها المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، الذي أثبت بناء على إحصائيات رسمية للأمم المتحدة وتقديرات العاملين بالمعهد ذاته أن معدلات الوفاة خلال الرحلات البحرية من ليبيا إلى إيطاليا وصلت في سبتمبر/أيلول الماضي إلى 19%.

وكانت هذه النسبة تتراوح خلال الأشهر السابقة ما بين 0.1 % إلى 8% كحد أقصى، وفق المصدر ذاته.

ويستند المعهد في ذلك إلى أعداد المتوفين والمفقودين مقارنة بمن يصعدون إلى مراكب المهاجرين بصورة غير قانونية من سواحل ليبيا.

وتقول بيانات المنظمة الدولية للهجرة إن عدد من لقوا حتفهم خلال العام الجاري بلغ ألف و777 شخصا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط بصورة غير قانونية، مقارنة بألفين و749 العدد الذي سجل العام الماضي في الفترة ذاتها.

إلا أن العدد الكلي لمن خاضوا رحلة الهجرة خلال العام الماضي كان أعلى بكثير من العدد الكلي للعام الجاري. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها