صحيفة تتحدث عن تجربة لاجئ سوري أصبح جزءاً من عائلة ألمانية

تمكن لاجئ سوري من العثور على عائلة ألمانية، احتضنته، لتعوضه عن عائلته، التي يعيش بعيداً عنها في مدينة حلب.

وقالت صحيفة “ألغماينه تسايتونغ“، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب محمد الحسن، البالغ من العمر 18 عاماً، وجد نفسه بين أحضان عائلة ألمانية عوضته عن بعده عن أهله.

محمد الحسن لجأ إلى ألمانيا قبل ثلاثة أعوام، حينما كان عمره 15 سنة، وواجه مصاعب كبيرة جداً حتى وصل إلى ألمانيا، والأمر لم ينته بالوصول، حيث وصل في ذروة موجة اللاجئين التي وصلت ألمانيا، وكان يتم إرساله بين مركز لجوء وآخر، بين مدن ألمانية مختلفة شرقاً وغرباً، حتى استقر في بلدة ألتساي، بولاية راينلاند بفالتس.

محمد لم يستطع الحصول على دورة لغة، وبدأ بالذهاب للمدرسة الثانوية العليا في المدينة من دون خلفية لغوية قوية، وعلى الرغم من ذلك أعطاه مدير المدرسة فرصة، وهو بدوره استغلها أحسن استغلال بالتعاون مع أمه الألمانية المستقبلية، (بيرغيت إيدر 66 عاماً)، التي درسته وعلمته وساهمت بشكل كبير في نجاحه في المدرسة، وقالت برغيت: “عندما يحدد محمد هدف له فهو يثابر للوصول إليه”.

الخطوة الثانية لمحمد كانت بأن يخلق جو عائلي له، حيث توجه بطلبه إلى السيدة برغيت، التي أجابت بصراحة بأنها فكرت بالأمر ملياً، قبل أن تتخذ قرارها بأن تسكن محمد عندها، فهي بعمرها كبيرة على أن ترعى مراهقاً في عمر محمد، بحسب تعبيرها، لكنها وافقت بالنهاية.

الأمر كله كحلم لمحمد، فلم يكن ليتخيل أن يجلس على مائدة مع عائلة ألمانية أصبح جزءاً منها، وأن يذهب إلى المدرسة التي بنى فيها صداقات عديدة، ونشاطات مختلفة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها