غبي و مباع و بلا ملابس داخلية ! .. صحيفة : تركيا تساعد مواطنيها على التخلص من أسمائهم المحرجة

قالت صحيفة “غارديان” البريطانية، إن أكثر من 105 آلاف شخص في تركيا لتغيير أسمائهم بعدما فتحت السلطات الباب أمام المواطنين الراغبين في التخلص من أسمائهم المحرجة.

يقول كاراسا ساتيلميش، وهو ممثل من إسطنبول، “سأتخلص من اسمي لقد أعاقني مهنيا”.

وتعني ساتيلميش بالعربية “مباع”، ليصبح اسمه “كاراسا مباع”، وبالنسبة للمتحدثين بالتركية فاسمه مُسلِّ للغاية. ويقول الشاب البالغ 35 عاما، إنه لا يعرف لماذا اختار له جده هذا الاسم.

ففي تركيا، حمل العديد من الناس لقب العائلة في سنة 1934 كجزء من إصلاحات “التتريك” التي هدفت إلى إنشاء دولة موحَّدة. وكان يطلب من المواطنين رسميا تبني الأسماء الأخيرة، واختار العديد منهم أسماء تبدو الآن سخيفة.

وبحسب ما نقلت قناة “الجزيرة” عن الصحيفة، فإن على غرار جد ساتيلميس، هناك أشخاص آخرين لديهم حس الفكاهة لقبوا أنفسهم بكل ما يمكن تخيله، ابتداء من أسماء الحيوانات مثل جاكال (ابن آوى) إلى أسماء مثل “أبتال” (غبي)، و”دونسوز” (لا ملابس داخلية)، و”تاساك” (خصية).

ومن طرائف الأسماء أنه يمكن على سبيل المثال الاستعانة بخدمات محام في إسطنبول يدعى “جوفين كورتول”، في حين أن جوفين تعني “الثقة”، فإن كلمة كورتول تعني “تخلص من”، ليصح اسمه “تخلص من الثقة”.

لكن اعتبارا من نهاية العام الماضي، سُرَّ الأتراك بإعلان حكومي بأنه في نافذة تفتح لمرة واحدة فقط عام 2018 سيسهل السجل المدني على الناس تغيير أسمائهم التي تحتوي على أخطاء إملائية أو أسمائهم المحرجة.

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تقدم أكثر من 105 آلاف شخص بطلب للتخلص من أسمائهم التي اختارها لهم أسلافهم، والتي وجدتها الأجيال اللاحقة غير ملائمة، ومع اقتراب العام من نهايته فإن الطلبات تزايدت بشكل كبير، وفقا لوزارة الداخلية.

وعادة فإن تغيير الاسم في تركيا -أو حتى تصحيح شهادة الميلاد- يتطلب إجراءات محكمة طويلة ومكلفة، ولكن في النافذة التي ستغلق العام المقبل، فإن وزارة الداخلية تسمح للناس بالتقدم مباشرة إلى مكاتب السجل المدني بدل المحكمة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها