صحيفة تركية : ” نصف السوريين يرغبون بالبقاء في تركيا و علينا تعلم الاندماج و التعايش ” .. و هذه نسبة الذكور و الإناث و الشباب و غير المتعلمين

قالت وسائل إعلام تركية إن اللاجئين السوريين يعملون على تأسيس حياة جديدة لهم في تركيا، ويرغب نصفهم بالبقاء داخل الأراضي التركية، رافضين التخلي عن هذه الحياة.

ونقلت صحيفة “آيدنليك” التركية (تابعة لحزب الوطن المعروف بمواقفه الإيجابية إزاء النظام السوري)، الاثنين، عن “متين شورابتر” رئيس مركز أبحاث اللجوء والهجرة، قوله بحسب ما ترجم عكس السير: “في البداية يتوجب منحهم (السوريين) حقوق اللاجئين، كما يتوجب عدم تركهم مجبرين للعيش كلاجئين بقية حياتهم، اليوم نعيش في تركيا برفقة 3.5 مليون سوري على أقل تقدير، ما من عودة ممكنة لهم حالياً إلى سوريا، وتوطينهم في بلد ثالث أمر صعب للغاية، يجب أن نتعلم سوية ما هو الاندماج والتعايش”.

بدوره أشار البروفيسور “مراد أردوغان” إلى أن أعداد اللاجئين السوريين داخل المخيمات انخفضت إلى 150 ألف لاجئ، مضيفاً: “السؤال الذي يواجهنا هو كيف يمكننا العيش بسلام برفقة 4 ملايين سوري على الأراضي التركية، أي أن سوريا ستكون على رأس جدول أعمالنا وأهم مواضيعنا خلال 50 أو 100 سنة قادمة، لقد فر 6 ملايين سوري من بلاده، 15 بالمئة منهم توجه إلى دول أوروبا وأمريكا، في حين لجأ القسم المتبقي إلى الدول المجاورة لهم، لقد بلغ عدد ولادات الأطفال السوريين داخل الأراضي التركية 110 ألف حالة ولادة خلال عام 2017، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 140 ألف خلال هذا العام”.

وتابع أردوغان: “المطلوب منح كل عائلة (مقيمة في مخيمات اللجوء) مبلغ 10 آلاف ليرة تركية مقابل ذهابهم إلى محافظات أخرى، باستثناء عدد من المدن، إلا أن الكثير من السوريين لا يرغبون بالخروج من المخيمات، وما نزال نتحدث بموضوع إغلاق المخيمات منذ عامين، 3.5 مليون سوري توجهوا إلى مدن تركية مختلفة بناءاً على رغباتهم وترجيحاتهم، ونحن سنعيش مع هذا الحشد، الاتحاد الأوروبي يقدم لكل لاجئ 375 يورو في العام (معلومة غير صحيحة)، لم نتخل عن اللاجئين، وعيوننا كانت على دمشق بشكل دائم، يتوجب على الدولة اتخاذ قرارات استراتيجية من أجل الانسجام، كما ينبغي أن يكون النهج قائماً على مبدأ الفرد والواجب، بما في ذلك اللاجئين”.

وأردف: “يعمل أكثر من مليون سوري اليوم في تركيا، كما يوجد أكثر من 600 ألف طالب ملتحق بالمدرسة، ووفقاً لنتائج الأبحاث فإن نصف السوريين يشعرون بالسعادة داخل الأراضي التركية، ويسعون لتأسيس حياة خاصة بهم فيها، كما أن 80 بالمئة من الأتراك يعتقدون أن غالبية السوريين سيبقون في تركيا، ولو الأمر بيدي يتوجب علينا مواجهة حقيقة أن قسماً كبيراً منهم سيستقر بشكل دائم”.

وأكمل: “مقابل كل 100 شابة سورية في تركيا يتراوح عمرها بين 20-24 عاماً يوجد 134 شاباً سورياً، الوضع ليس بمستقر، الأطفال الذين في عمر الدراسة يقدر عددهم بنحو مليون و 70 ألف، في فنلندا يبلغ هذا العدد نصف مليون، أي لدينا في تركيا ضعفهم فقط من الأطفال السوريين، أما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين أشهر وعدة أيام يبلغون 552 ألفاً”.

وأضاف: “33 بالمئة من اللاجئين السوريين في تركيا لا يعرفون القراءة والكتابة، كما يوجد 13 بالمئة من الذين يجيدون القراءة والكتابة إلا أنهم لم يتلقوا تعليماً في المدارس، بمعنى آخر نحو 50 بالمئة من السوريين اللاجئين في تركيا لم يذهبوا إلى المدارس، وهذا يعد من سوء حظ تركيا، فمستوى التعليم منخفض في شمالي سوريا بسبب الفقر والبيئة المحافظة والبنية التقليدية، وغالبية أهالي هذه المناطق قدموا إلينا، هذه البيانات الأخيرة تم إعدادها في عام 2015، ويجري تحديثها خلال هذه الأيام”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. ٥٠ بالمية من السوريين في الداخل امي لا يجيد القراءة والكتابة. فتأمل يا رعاك الله.