صحيفة ألمانية تسلط الضوء على شاب سوري أتقن اللغة و حصل على منحة دراسية

سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على لاجئ سوري شاب، أتقن اللغة الألمانية بسرعة، وحصل على منحة دراسية، ليكون بذلك واحداً من عشرة شباب موهوبين، لديهم خلفية مهاجرة، في ولاية سكسونيا السفلى، مدعومين من مؤسسة شتارت.

وقالت صحيفة “غوتينغر تاغابلات” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشاب السوري محمود البلخي، البالغ من العمر 19 عاماً، عبر طريق البلقان ليصل ألمانيا في 24 آب من عام 2015، حيث تم اعتباره “لاجئًا صغيرًا غير مصحوب بذويه” في ألمانيا.

وقال الشاب الذي ينحدر من دمشق: “أنا لا أنسى هذا التاريخ”، وأضافت الصحيفة أنه بعد ثلاث سنوات فقط، تحدث الشاب الألمانية بشكل رائع، كما لو كانت لغته الأم.

وأضاف أن مواضيعه المفضلة ليست اللغات، ولكن الرياضيات والفيزياء والتاريخ والسياسة، وأنه بعد عامين سيقدم الشهادة الثانوية، ثم سيدرس الاقتصاد أو السياسة في الجامعة.

وأضاف: “في البداية كان من الصعب جداً إجراء اتصالات خارج المدرسة، خاصة وأن زملائي كانوا أصغر سناً مني”، ولكن لديه الأن العديد من الأصدقاء حيث يحتفل مع زملائه في الصف، وينام أحيانا عند بعض الأصدقاء، أو يدعوهم إلى تناول الطعام العربي.

وما يزال الشاب يعيش في سكن لإيواء الشباب، وقال: “الجيران اللطفاء والمكان هادئ للعيش”.

في بعض الأحيان يشعر الشاب أن المكان هادئ جدًا بالنسبة له، والتنقل محدوداً جدًا، ولذلك، يحضر الشاب دروس تعليم القيادة في مدرسة لتعليم القيادة، ويبحث عن شقة.

ومن بين إخوته الستة، صحبه أخ وأخته في رحلة اللجوء، وكلاهما يعيشان الآن في مدينة غوتنغن، ويدرس أخوه حالياً علوم الكمبيوتر.

وأضافت الصحيفة أن الشاب ما يزال على تواصل مع عائلته في دمشق، وأضاف: “لقد تصاعد الوضع في سوريا، وأصبحت سوريا لعبة بالنسبة للقوى الأجنبية والميليشيات، وقال إنه قبل الحرب لم تكن الخلافات الطائفية مهمة، بحسب ما قال الشاب “المسلم السني”، والذي نشأ مع المسيحيين، والمنفتح لجميع الأديان والمعتقدات.

وقال الشاب: “أنا أبذل قصارى جهدي لدمج نفسي”، وأضاف أنه يريد أن يحقق الكثير، وفي العام الماضي، حضر معسكراً لغوياً للعطلات، وأكمل فترة تدريب في بنك شباركاسه، وبعد عطلة الخريف، سيقوم بفترة تدريب مع زميلين له في الشرطة.

وذكرت الصحيفة أن الشاب البالغ من العمر 19 عاماً، يهتم بشكل خاص بالتاريخ الألماني، وإعادة الإعمار بعد الحرب يعطيه الأمل بوطنه، وفي وطنه الجديد، لم يسبق له أن تعرض للهجوم.

وقال إنه لا يشعر بالقلق من كراهية الأجانب والشعبية اليمينية، لكنه يثق في “النظام الديمقراطي المستقر” في ألمانيا، وأضاف: “هناك أناس طيبون وأشرار في كل مكان، لسوء الحظ، يميل الكثير من الناس إلى التعميم”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها