ألمانيا : ضحية ” اعتداء جنسي ” تلقي محاضرة و تروي قصتها للعامة لـ ” كسر حاجز الصمت “

“لقد عانيت من العنف الجنسي مراراً وتكراراً حتى بلغت من العمر 20 عاماً “، بهذه الجملة بدأت ميشايلا نيومان فرانك، مساء الخميس، محاضرتها في مبنى “هاوس آم هين” في بلدة فايسفاسر، بولاية ساكيونيا الألمانية.

وقالت صحيفة “لاوزيتسر روندشاو“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الشبكة الاجتماعية لمدينة لاوزتس، دعت الضحية التي تنحدر من مدينة دريسدن إلى المحاضرة، كجزء من فعاليات أسبوع الصحة النفسية.

وقالت نيومان البالغة من العمر 44 عاماً، إن التحرش الجنسي لا ينحصر فقط في الاعتداء الجنسي بل له عدة أشكال، وذكرت: “التحديق وإظهار الصور (الخادشة) واللغة أيضًا يمكن أن ينطووا تحت العنف جنسي”، مضيفةً أن الاعتداء الجنسي يمكن أن يحدث في أي مكان، في الأسرة، وفي العمل، وفي الدوائر الكنسية، وفي المدرسة، وعلى الإنترنت.

وأضافت أنه من المهم بالنسبة لها مساعدة الضحايا الآخرين، وذكرت: “أنا أدير مجموعة دعم ولقد تحدثت مع أكثر من 1000 شخص على مر السنين”.

وذكرت الصحيفة أن حركات مناهضة العنف الجنسي والاعتداء الجنسي زادت في السنوات الأخيرة وكان آخرها حركة “مي توو”، التي كان لها دور كبير في لفت انتباه العالم.

وكانت إحصائيات الشرطة قد أظهرت أنه في عام 2017 ارتكب 13.539 اعتداء على الأطفال في جميع أنحاء ألمانيا.

وقال فيلهلم روريج، مفوض قضايا الاعتداء الجنسي على الأطفال في ألمانيا: “يمكن القول إن كل شخص من أصل سبعة أو ثمانية أشخاص قد عانى من العنف الجنسي في مرحلة الطفولة والمراهقة”، وأضاف : “في كل عام يتم إضافة حوالي 260000 حالة اعتداء من جميع الأعمار، في الغالب”.

وذكرت نيومان أن الضحايا، في معظم الأحيان، يتجمدون ولا يستطيعون الحركة، خصوصاً حين لا تكون هناك إمكانية للهروب أو الهجوم، مع افتقارهم لاستراتيجيات المواجهة.

وأضافت أن الاعتداء الجنسي يمكن أن يخلّف الاكتئاب والقلق والعجز عن الكلام والشعور بالذنب، أو حتى تدني احترام الذات، وقالت: “لا يمكنك الذهاب إلى مكان ما بشكل تلقائي، لأنك لا تتمتع بالأمن”.

وعند سؤالها عن رأيها فيما يخص تقديم دعوى بعد الاعتداء الجنسي، قالت نيومان “من الصعب قول ذلك”، مضيفةً أنه من وجهة نظرها، يأتي التماثل للشفاء في المقدمة، ثم التعامل مع الأمر كجناية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها