تيري هنري .. ثامن لاعب في منتخب فرنسا 1998 يتحول إلى مدرب
اصبح #تيري_هنري ثامن لاعب من منتخب #فرنسا الفائز بلقب كأس العالم لعام 1998 يتحول إلى مدرب بعدما اختارته إدارة نادي #موناكو مديراً فنياً للفريق ليحل محل البرتغالي ليوناردو جارديم الذي تمت إقالته من منصبه بسبب سوء النتائج.
ومن اصل 23 لاعباً ساهموا في تتويج الكرة الفرنسية بأول لقب عالمي في عام 1998 لم يتحول منهم لعالم التدريب كمدراء فنيين سوى ثمانية فقط رغم مرور سنوات طويلة على اعتزالهم لعب كرة القدم .
و من اصل ثمانية مدربين لا يوجد منهم سوى خمسة اسماء حافظوا على شهرتهم، وهم على مقاعد الاحتياط بعدما حققوا نجاحات كمدربين وتولوا الإشراف على أندية أو منتخبات زادت من شهرتهم ، مع الإشارة الى أنه من اللافت للنظر ان اغلب هؤلاء المدربين قد اختاروا العودة إلى الاصل كمدربين بعدما تولوا الإشراف على أندية لعبوا في صفوفها خلال مسيرتهم الكروية.
وبحسب صحيفة “إيلاف”، رغم ان تيري هنري اعتزل كرة القدم قبل سنوات ، إلا انه اختار العمل محللاً رياضياً قبل ان يعينه الإسباني روبيرتو مارتنيز مساعداً له في الجهاز الفني للمنتخب البلجيكي .
ويعتبر ديديه ديشان أول لاعب من المنتخب الفائز بكأس العالم 1998 يتجه إلى العمل في المجال التدريبي بعد اعتزاله مباشرة في عام 2002، حيث كان حينها لاعب وسط في منتخب بلاده وحاملاً لشارة الكابتنية.
وخلال مسيرته التدريبية اشرف ديشان على تدريب نادي موناكو الفرنسي الذي بلغ معه نهائي دوري أبطال أوروبا في عام 2004 ، ثم تولى تدريب نادي اولمبيك مرسيليا الفرنسي ، وبعدها انتقل إلى الخارج لتدريب نادي يوفنتوس الإيطالي الذي أشرف على جهازه الفني بعد إسقاطه لدوري الدرجة الثانية ونجح في إعادته إلى الدرجة الأولى في موسمه الاول مع الفريق .
ومن اللافت للنظر ان جميع الأندية التي دربها ديشان كان قد احترف في صفوفها لاعباً ، ليتولى بعد ذلك رئاسة الجهاز الفني لمنتخب بلاده بداية من عام 2012 وحتى الآن ، محققاً معه لقب كأس العالم بروسيا للمرة الثانية في تاريخ فرنسا ، ويصبح ثالث شخص ينال اللقب العالمي لاعباً ثم مدرباً بعد البرازيلي ماريو زاغالو و الألماني فرانز بيكنباور.
لوران بلان
وبدوره المدافع لوران بلان لم يتردد في الانتقال إلى عالم التدريب بعد اعتزاله مباشرة ، حيث اصبح يمتلك سيرة ذاتية جيدة كمدير فني ، بعدما خاض تجربة ناجحة مع نادي بوردو حقق خلالها لقب الدوري الفرنسي في عام 2010 بعد صيام طويل عن اللقب ، قبل ان يتولى تدريب المنتخب الفرنسي في تصفيات ونهائيات كأس أمم أوروبا 2012 ، لتبقى تجربته الأكثر تميزاً عندما اشرف على تدريب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في الفترة من عام 2013 و حتى عام 2016 ، قبل ان تتم إقالته من منصبه ، مفضلاً البقاء دون عمل حتى الآن .
و كان لوران بلان يلعب في مركز قلب الدفاع في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده ، وقد ساهم كثيراً في تتويج فرنسا باللقب العالمي ، خاصة بتسجيله هدف الحسم في شباك خوسيه لويس تشيلافيرت حارس منتخب البارغواي في دور الستة عشر ، ليكون اول لاعب يسجل الهدف الذهبي في تاريخ كأس العالم.
وفي الدور نصف النهائي تعرض بلان للطرد امام كرواتيا ليغيب عن النهائي ضد البرازيل ويخلفه فرانك لوبوف.
زين الدين زيدان
يعتبر اشهر المدربين الثمانية، فقد كان بطل نهائي مونديال 1998 ، بعدما سجل ثنائية في مرمى الحارس البرازيلي كلاوديو تافاريل.
و اختار زيدان خوض تجربة تدريبية مع ناديه الاسبق ريال مدريد الإسباني الذي لعب لصفوفه في الفترة من عام 2001 وحتى عام 2006 ، حيث اشرف على تدريب مدرسة النادي “كاستيا” ثم على الفريق الرديف ، ثم تم اختياره ليكون مساعداً للمدرب الفريق الأول الإيطالي كارلو انشيلوتي في موسم (2013-2014) قبل ان يعينه الرئيس فلورنتينو بيريز مدرباً للفريق الأول في شهر يناير من عام 2016 ليحل محل الإسباني رافائيل بينيتيز .
و رغم قلة خبرة زيدان على الصعيد التدريبي ، إلا ان زيدان حقق مع ريال مدريد رصيداً ثرياً من البطولات بلغ عددها تسعة ألقاب في اقل من ثلاثة اعوام ، يأتي في مقدمتها قيادته الفريق لتحقيق ثلاثة ألقاب متتالية في مسابقة دوري أبطال أوروبا في إنجاز تاريخي غير مسبوق قبل ان يقدم استقالته في شهر مايو الماضي ويبقى في إجازة حتى الآن .
باتريك فييرا
لاعب الارتكاز باتريك فييرا كان هو الآخر قطعة اساسية في تتويج منتخب بلاده باللقب العالمي الأول ، حيث اتجه للعمل في الإدارة الفنية بنادي مانشستر سيتي الإنكليزي ثم انتقل لتدريب نادي نيويورك الأميركي قبل ان يعود إلى فرنسا ليشرف على تدريب نادي نيس في اهم تجاربه التدريبية.
لاعبون آخرون
اختار برنارد لاما الانتقال إلى مقاعد الاحتياط كمدرب بعد سنوات من اعتزاله ، حيث درب لفترة قصيرة منتخب كينيا في عام 2006 ، فيما يعمل حالياً مديراً رياضياً لمنتخب غيانا .
اما برنار ديوميد الذي كان لاعباً احتياطيا مع منتخب بلاده في المونديال الفرنسي ، فهو يشرف على تدريب الفئات السنية الوطنية، في حين اقتصرت المسيرة التدريبية للحارس ليونيل شاربونييه على إشرافه على فرق متواضعة في فرنسا ، فيما خاص تجربة خارجية مع منتخب اندونيسيا .
اما بقية اللاعبين الذين صنعوا مجد فرنسا قبل عشرين عاماً ، فقد اختاروا الابتعاد عن الملاعب دون الابتعاد عن عالم كرة القدم ، إذ نجد العديد منهم يعملون كمحللين رياضيين في مختلف وسائل الإعلام المحلية والدولية اشهرهم المهاجم كريستوف دوغاري و المدافع بيسنتي ليزارازو.[ads3]