اشتباكات بين الشرطة البوسنية ولاجئين أرادوا العبور لكرواتيا

اندلعت اشتباكات الثلاثاء بين الشرطة البوسنية ومجموعة من المهاجرين بلغ عددهم ما يقرب من 250 شخصا على الحدود مع دولة كرواتيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، إثر محاولة المهاجرين العبور إليها.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة البوسنية سنيزانا غاليتش حول المواجهة بين المهاجرين والشرطة قرب مركز ماليفاتش الحدودي “حاولوا العبور بالقوة والشرطة أعادتهم، فحصل عراك”. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات. وفي وقت متأخر من المساء أقام حوالي 100 مهاجر مخيما عند الحدود بالقرب من بلدة فيليكا كلادوشا في شمال غرب البوسنة.

ويعيش عدة آلاف من المهاجرين منذ أشهر في مخيمات مؤقتة في البوسنة التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي، على أمل النجاح في العبور إلى إحدى دول الاتحاد.

ويتحدر معظم المهاجرين من باكستان وأفغانستان، إضافة إلى بعض الإيرانيين والسوريين والجزائريين وآخرين من جنسيات أخرى بينهم. وفي حين نقلت تقارير أن دوريات الشرطة الوسنية المعززة تمكنت من إعادة المهاجرين من منطقة الحدود مع كرواتيا، فإن بعضهم تمكن من التسلل ومواصلة رحلته إلى أوروبا الغربية.

وفي وقت سابق من الثلاثاء استخدمت الشرطة حافلات لإعادة مجموعة أخرى تضم نحو 100 مهاجر بينهم أطفال كانوا يبيتون قرب معبر إيزاتشيتش الحدودي، ونقلتهم إلى فندق تم تحويله إلى مركز إيواء مؤقت.

وسابقا تجنب المهاجرون طرق البوسنة الجبلية في محاولاتهم للوصول إلى أوروبا الغربية، لكن البلاد شهدت تدفقا منذ بداية هذا العام بعد أن تم شق مسار جديد عبر دول البلقان.

وتقول منظمات الإغاثة إن البوسنة تخفق في توفير الرعاية الكافية للمهاجرين، كما أن السلطات لم تنشئ بعد مركز استقبال رسميا في منطقة شمال غرب البوسنة حيث يوجد معظمهم. وشددت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة على الحاجة الملحة إلى مأوى أفضل للمهاجرين قبل حلول الشتاء.

وقال نيفين كرفينكوفيتش المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين “ندعو السلطات البوسنية منذ أشهر (…) إلى إيجاد أماكن إقامة إضافية لطالبي اللجوء، ولسوء الحظ لم يتم القيام بذلك بشكل كاف”. وأضاف “فصل الشتاء على الأبواب، وهذه هي الفرصة الأخيرة لتأمين الإمكانات السكنية اللازمة لتجنب مأساة إنسانية في شمال البوسنة”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها