المياه المالحة داخل كوكب ” المريخ ” قد تكشف عن مخلوقات حية تختبئ فيه

ذكر عدٌ من العلماء أن مخلوقاتٍ حية ربما تكون مختبئةً في مياه مالحة تحت سطح كوكب المريخ، حسبما نقل تقرير لصحيفة The Independent البريطانية عن دراسة جديدة.

وكان العلماء منذ فترة طويلة يعتقدون أن عدم وجود نباتات على المريخ يعني أنه لن يكون هناك ما يكفي من الأوكسجين لدعم الحياة، وفق ما ذكر موقع “عربي بوست”، لكن دراسة جديدة خلصت إلى أن هناك احتمالاً لوجود مخلوقات حية تختبئ في المريخ، وتحديداً في المياه المالحة الموجودة تحت سطح هذا الكوكب، إذ يمكن لهذه المياه أن تخزن الأكسجين وتوفر مناخاً للحياة.

و ربما توجد حيوانات بسيطة مثل الإسفنجيات تختبئ تحت سطح هذه المياه، حسبما يقول العلماء، و لفَهم السيناريو الذي قد يُفضى إلى وجود مخلوقات حية تختبئ في المريخ، فإن العلماء يشرحون الفارق بين أسباب نشوء الحياة على الأرض وبين الظروف في المريخ.

إذ يشير العلماء إلى أن الحياة على الأرض بدأت بالطحالب، عن طريق التمثيل الضوئي، كي تتمكن من تحويل ضوء الشمس إلى طاقة.

ونتج عن هذه العملية التي تقوم بها الطحالب الأكسجين، الذي ملأ الغلاف الجوي وسمح للكائنات الحية بالبقاء، غير أن هذه العملية التي أدت إلى نشوء الحياة على الأرض لم تحدث على سطح المريخ، إذ لا توجد سوى نسبة بسيطة من الأكسجين حوله، ولذلك ظنَّ العلماء أنه من غير المحتمل وجود حياة على سطح الكوكب.

لكن دراسة جديدة نشرت في Nature Geoscience، استخدمت نماذج حاسوبية لاستكشاف البحيرات المالحة تحت سطح المريخ، ووجدت أنه قد يكون هناك أكسجين كامن في تلك البرك، وقالت الدراسة الجديدة إن كمية الأكسجين في هذا الماء المالح ربما تكون كافية لدعم الحياة في بيئة هوائية، وفقاً للباحثين، وهذا جعل العلماء يعتقدون أنه ربما يكون مخلوقات حية تختبئ في المريخ.

ويتركز هذا الأكسجين بشكل خاص عند قطبي الكوكب، كما يقول الباحثون، وبالتالي فإن هذه هي الأماكن هي التي يمكن أن توجد بها مخلوقات حية تختبئ في المريخ، وقد يساعد وجود هذا الأكسجين في تفسير كيفية تكوين الصخور المؤكسدة الغامضة التي اكتشفتها وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” على سطح الكوكب.

وتأتي هذه الدراسة بعد أن أعلن العلماء هذا الصيف أنهم عثروا على بحيرة ضخمة تحت سطح المريخ، في اكتشاف علمي كبير في مجال البحث عن الحياة على الكواكب الأخرى، وساعد هذا الاكتشاف في حسم الجدل الطويل حول ما إذا كان الكوكب عليه أي ماء على الإطلاق أم لا.

وتقوي هذه الأبحاث الجديدة الأمل في العثور على مخلوقات حية تختبئ في المريخ داخل تلك البرك المالحة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها