لاجئة سبعينية مهددة بالترحيل القسري من السويد !

يتهدد طالبة لجوء عراقية الطرد من السويد، على الرغم من أنها اقتربت من عامها الثمانين، وهي مصابة بجملة من الأمراض، منها الخرف والصرع، وشلل الجزء الأيسر من جسدها.

وقالت شبكة “الكومبس” السويدية، إن فوزية دينار، البالغة من العمر 78 عاماً، وصلت إلى السويد، عن طريق أولادها الأربعة، الذين قاموا باستقدامها من طهران، بعدما أصيبت بنزيف وسكتة دماغية، في منزلها، عام 2014.

وأضافت الشبكة، نقلاً عن أبناء السيدة، أن الأطباء في طهران، قاموا بفحصها في مستشفى حكومي، لكنهم وجدوا أنهم غير قادرين على فعل شيء لإنقاذها وتركوها لمصيرها، ما يعني الموت بسبب تلف في الدماغ.

عقب ذلك، قرر أبناؤها نقلها إلى مستشفى خاص، وإجراء عملية لها، وتحمل تكاليف علاجها، وهناك أجريت عملية على وجه السرعة، مع فرصة ضئيلة للغاية بالنجاة، ولحسن الحظ نجحت العملية.

وبسبب عدم وجود من يرعاها، قرر الأبناء الأربعة، الذين يحملون الجنسية السويدية، التناوب بالسفر إلى إيران، للاهتمام بها وبوالدهم وقضاء حوائجهم.

ومع الوقت، أصبح الأمر غير ممكناً ومن الصعب مواصلة ذلك، حيث لم يكونوا قادرين على ترك وظائفهم وأمورهم اليومية في السويد، لمدة شهر بين كل أربعة أشهر، لذلك قرروا نقل والدتهم إلى السويد.

وتمكن الأبناء من الحصول على تأشيرة لوالدتهم، ووصلت إلى البلاد في شهر آب من العام 2014، وعندما انتهت صلاحية التأشيرة، قدموا على طلب من أجل تمديدها، لكن جرى رفض الطلب على الفور، ومطالبة الوالدة بترك السويد بأقرب وقت ممكن، ولم يكن لديهم حينها أي حل آخر لإبقاء والدتهم في السويد، غير التقدم بطلب لجوء لها، الأمر الذي قاموا به في شباط 2015.

ومنذ ذلك الحين، فإن الجواب الوحيد الذي يحصلون عليه هو الرفض، سواء من مصلحة الهجرة، أو المحكمة الإدارية في ستوكهولم، أو محكمة الهجرة في ستوكهولم، حيث جرى رفض جميع طلبات الاستئناف التي تقدموا بها.

وتضمن الحكم، رفض الحصول على تصريح بالإقامة الدائمة، الطرد على نفقة صاحب الطلب وبأي وسيلة ممكنة، رفض حصول الوالدة على دعم LMA، وأن تقوم بتمويل نفسها بنفسها لحين مغادرتها البلاد.

بعد ذلك، تقدموا بعدد من الطلبات التي تشرح معوقات تنفيذ قرار الترحيل الصادر بحق الوالدة لمصلحة الهجرة، لكن الجواب لم يكن غير الرفض.

وخلال فترة معالجة القضية وهي ثلاثة أعوام ونصف، قدم الأبناء 10 شهادات طبية مختلفة، كتبها 7 أطباء مختلفون، يعملون في 4 مؤسسات صحية مختلفة، أشارت جميعها الى أن فوزية دينار وبسبب وضعها الصحي الخطير، والذي يزداد سوءاً بمرور الوقت، لا يمكن لها السفر أو التنقل لمسافات طويلة، سواء أكان ذلك عبر البحر أو الجو أو الطريق البري.

لكن ومع جميع تلك الشهادات الطبية، فإن قرار مصلحة الهجرة لم يعر أي اعتبار للحالة الصحية الخطيرة للوالدة، ولا لشهادات الأطباء، وكان الجواب هو الرفض.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها