وزير خارجية ألمانيا السابق يطالب بالنهوض ضد التسلح النووي
طالب وزير الخارجية الألماني السابق زيجمار جابريل بالنهوض في ألمانيا ضد صدام نووي غير محمود العواقب في وسط أوروبا.
وقال جابريل، الذي تزعم في الماضي الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الجمعة: “حذرت قبل أكثر من عام عندما كنت وزيرا للخارجية من أننا في خطر كبير ينذر بالدخول في سباق تسلح نووي جديد في أوروبا”، موضحا أنه لم يهتم أحد بالأمر في ذلك الحين، لأن السياسة الألمانية منشغلة للغاية بنفسها، على حد تعبيره.
وأضاف جابريل: “والولايات المتحدة كان لديها مصلحة في عدم الكشف عن خطط تسلح نووي جديد في ألمانيا قبل الانتخابات البرلمانية (عام 2017)”، مشيرا إلى أنه كان من الواضح منذ فترة طويلة أن الولايات المتحدة تحت رئاسة دونالد ترامب “تريد التحرر من كافة الشروط التعاقدية لنزع السلاح النووي”.
وفي إشارة إلى إعلان الرئيس الأمريكي عزمه الانسحاب من معاهدة القوات النووية مع روسيا، ذكر جابريل أن هذا الأمر ليس فقط بسبب روسيا، بل أيضا بسبب الصين على وجه الخصوص، وقال: “تدارسنا مع إرهارد إبلر ومارتن شولتس ما يمكننا فعله حيال الأمر”، وذلك في إشارة منه إلى المناشدة غير الاعتيادية التي أطلقها القادة التسعة السابقين الباقين على قيد الحياة للحزب الاشتراكي الديمقراطي لمواجهة سباق التسلح النووي.
وأضاف جابريل: “نحن جميعا ننتمي إلى حركة السلام التي تعود إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ونرى الآن في فزع أنه من الممكن مجددا تدمير كافة النجاحات التي تم إحرازها لإحداث التهدئة والرقابة على التسلح ونزع السلاح النووي، وحدوث تسلح جديد مهدد للبشرية في كافة أنحاء العالم… حان الوقت لأن ننهض لوقف ذلك”.
ومن جانبه، قال الرئيس السابق للحزب مارتن شولتس في تصريحات لـ(د.ب.أ): “إننا بحاجة إلى مبادرات جديدة لنزع السلاح النووي وسحب الأسلحة النووية من ألمانيا”.
وذكر شولتس أنه بدلا من ذلك يجرى في ألمانيا مناقشة مطالبات ترامب لألمانيا بزيادة نفقات الدفاع. (DPA)[ads3]