تركيا : سلطات ولاية تصدر بياناً توضح فيه حقيقة مقطع مصور نشرته العديد من وسائل الإعلام التركية و زعمت أنه لـ ” سوري يهدد طفلاً تركياً ” ( فيديو )

أصدرت ولاية شانلي أورفه بياناً توضيحياً حول مقطع مصور انتشر على نحو واسع، لرجل يهدد طفلاً بالقتل، إثر تحطيمه زجاج منزله بالكرة، ونفت خلاله ما تداولته وكالات أنباء وقنوات تركية حول “جنسية الرجل السورية”.

وذكرت الولاية في بيانها، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن نتائج التحقيق والتحري أثبتت أن المقطع المصور يعود لعام 2014، حيث تم التقاطه في قرية باشكوي، التابعة لمقاطعة فيرانشهير، كما أثبتت التحقيقات أن الرجل المعني في المقطع يدعى (أ – ب / 58 عاماً) وهو تركي الجنسية من أبناء القرية ذاتها، وليس سورياً.

وأضاف البيان أن الطفل (أ – أ) أقدم حينها على كسر زجاج منزل المدعو (أ – ب) بالخطأ عن طريق الكرة، فقام الأخير بتهديده وضربه كما يُظهر المقطع، إلا أن عائلة الطفل لم تتقدم حتى اليوم بأية شكوى في حق (أ – ب)، وجراء انتشار المقطع المصور مؤخراً بدأت الشرطة تحقيقها في ملابسات الحادثة بأمر من المدعي العام لمقاطعة فيرانشهير.

هذا ودعت الولاية وكالات الإعلام والصحف إلى توخي الحذر بشكل أكبر خلال نشر الأخبار، مشيرة إلى أن بعضها لا يهدف سوى لزعزعة الاستقرار والأمان في المدينة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الخبر السابق الذي نشرته العديد من وسائل الإعلام التركية (تم ترجمته ونشره من قبل عكس السير قبل الاطلاع على بيان الولاية):

تداولت وسائل إعلام تركية، على نحو واسع، مقطعاً مصوراً لرجل سوري غاضب، وهو يهدد طفلاً لم تذكر جنسيته ما يرجح كونه تركياً، بالقتل، جراء تحطيمه لزجاج منزله بالكرة، ما أثار ردود فعل غاضبة بين الأتراك، ودفع الشرطة للتدخل.

وقالت وكالة “دوغان” التركية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المقطع تم تصويره في إحدى المناطق الريفية التابعة لمحافظة شانلي أورفه، جنوبي تركيا، وأثار ردود فعل غاضبة فور انتشاره على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأضافت الوكالة أن عدداً من الأطفال الأتراك كانوا يلعبون الكرة في أرض زراعية، حينما أصاب أحدهم بالكرة منزل عائلة سورية، ما تسبب بتحطم زجاج نافذته، ويظهر في المقطع المصور صاحب المنزل السوري وهو يلقي القبض على الطفل الذي ضرب الكرة (12 / 13 عاماً)، حاملاً بيديه عصا وسكين “حيث قام بتهديد الطفل بالقتل، محدثاً إياه باللغة العربية، وواضعاً السكين على عنقه”.

وتلقى الطفل عدد من الضربات بالعصا، قبل أن يبدأ بالبكاء طالباً من السوري التوقف عن الضرب، وواعداً إياه بعدم تكرار ما فعله.

وتحركت الشرطة على خلفية ردود الفعل الغاضبة التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي فور انتشار المقطع المصور، حيث تمكنت من تحديد الموقع الذي شهد الحادثة، وبدأت عملية التحري والبحث، لإلقاء القبض على السوري المعني، بحسب الوكالة.

ويعتبر تهديد تمزيق الكرة، واحداً من أشهر التهديدات التي يتعرض لها الأطفال السوريون، وما من أحد لعب الكرة في الشارع، في طفولته، إلا وسمع جملة “إذا بتجي الطابة لهون بدي شقا” من أحد الجيران، أو تعرض للملاحقة أو الضرب على يد جار غاضب، إلا أن ما فعله السوري الغاضب في تركيا فاق التصورات وتجاوز الحدود عبر اعتدائه على الطفل بدلاً من “الطابة” !.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها