تحذيرات من انتشار سوق ” الذاكرة السوداء ” لابتزاز الناس و سرقة ذكرياتهم

توصل باحثو #جامعة_أكسفورد إلى أن الرقاقات الكهربائية المستخدمة لمساعدة المصابين بمرض باركنسون، ستصبح في يوم من الأيام متطورة بما يكفي لسرقة الذكريات.

ومع تطور التكنولوجيا ومعرفة كيفية تكوين الذكريات، يشعر الخبراء بالقلق من أن هذا الأمر قد يسمح للقراصنة بالتلاعب بالناس.

ومن المتوقع أن يتمكن الناس من تسجيل وتعزيز الذكريات في غضون 5 سنوات، وشراء رقاقات الذاكرة خلال عشر سنوات، وكذلك السيطرة على الذكريات بحلول عام 2038، وفقا للتقرير الجديد.

وبهذا الصدد، تضمنت حلقة من البرنامج الشهير “Black Mirror”، زراعة رقاقة دماغية تسمح للمستخدمين بتسجيل وإعادة كل ما يرونه ويسمعونه. ووجد استطلاع حديث أجرته YouGov، أن 29% من المشاهدين سيكونون على استعداد لاستخدام التكنولوجيا إن وجدت.

ويمكن أن تكون هذه التكنولوجيا متواجدة عبر برامج التلفاز فقط في الوقت الحالي، ولكنها تتوسع بسرعة لدرجة اعتقاد العلماء بأن استخدامها قد يكون ممكنا قريبا، وفق ما اوردت قناة “روسيا اليوم”، وتعد الرقاقات المدمجة حاليا عبارة عن مولدات نبضة صغيرة، تعالج المرضى الذين يعانون من أمراض عصبية، مثل مرض باركنسون أو الرعاش الأساسي أو الاكتئاب الشديد.

ويتم نقل البيانات من هذه الأجهزة عبر البلوتوث، حتى يتمكن الأطباء من مراقبة حالة المريض بسهولة على الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي. ويمكن لقراصنة المستقبل أن يتلاعبوا بنقل البيانات، لمسح الذكريات أو تغييرها أو زرعها واستخدامها كوسيلة ضغط للابتزاز أو الفدية.

ويقول التقرير الصادر عن شركة الأمن الإلكتروني، Kaspersky، وجامعة أكسفورد لجراحة الأعصاب الوظيفية، إن المتسللين يمكنهم استخدام الاتصال اللاسلكي لاعتراض البيانات المنقولة، ليتمكنوا من السيطرة على الجهاز نفسه.

وقال العلماء: “يمكن أن يؤدي التلاعب إلى تغيير الإعدادات، ما يسبب الألم أو الشلل أو سرقة البيانات الشخصية الخاصة والسرية”.

ويتوقع العلماء أن يكونوا قادرين على تسجيل إشارات الدماغ الإلكترونية، التي تبني الذكريات وتسمح بإعادة الكتابة الاصطناعية قبل إعادة إدخالها في الدماغ خلال 5 سنوات فقط.

وفي غضون عقد من الزمان، يتوقع الباحثون أن تكون الذاكرة المزروعة متاحة للاستخدام التجاري. كما يمكن تقديم التقنية في غضون 20 عاما، بحيث يمكن التحكم في ذكريات الناس.

وتقول Kaspersky إن تأثير الرعاية الصحية لهذه التكنولوجيا الناشئة سيكون “هاما”، ولكنها قد تكون عرضة “للتسويق والاستغلال وإساءة الاستخدام”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها