” السلطات لم تعد تمتثل لأحكام المحاكم ! ” .. صحيفة ألمانية تتحدث عن تفاصيل قضية فريدة لللاجئة سورية رفض طلب لجوئها في ألمانيا

من حسن حظ شابة سورية وقوع الدعوى التي رفعتها ضد الدولة الألمانية، بعد رفض طلب لجوئها، بين يدي قاضي مجتهد.

وفي التفاصيل، ذكرت صحيفة “دي تاغس تسايتونغ“، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، أنه في الأشهر الماضية، طرحت مناقشات عامة حول عمل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف)، وأن سبب هذه النقاشات هو ما عرف بـ “فضيحة مكتب الهجرة واللاجئين في مدينة بريمن”، بعد اتهامه بمنح اللجوء لآلاف اللاجئين دون أن يكون لديهم الحق في ذلك.

وأضافت الصحيفة أنه في النهاية بدأت قضية “الفضيحة” تصغر، إلى أن تلاشت تدريجياً، وفي ذات الوقت لم يتم نقاش رفض المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين -ظلماً- الكثير من طلبات اللجوء، على الرغم من زيادة عدد الدعاوي القضائية الناجحة ضد (بامف) أمام المحاكم الإدارية، وعلى الرغم من تأكيد الكثير من المنظمات والاتحادات، مثل منظمة “برو أزول” واتحاد “القضاة الجدد”، على أن قرارات (بامف) في الآونة الأخيرة ليست بالجودة المطلوبة.

وكمثال على قضايا رفض (بامف) لطلبات اللجوء، تابعت الصحيفة قضية الشابة السورية ميديا يوسف (22 عاماً) أمام المحكمة الإدارية في مدينة بوتسدام، بولاية براندنبورغ، وأشارت إلى أن المحكمة الأخيرة تلقت دعوى قضائية من الشابة ضد (بامف) بعد رفضه طلب لجوئها، بحجة أنها كانت قد حصلت على حق اللجوء سابقاً في بلغاريا، قبل وصولها إلى ألمانيا وتقديم طلب لجوء جديد.

ونفت ميديا، التي تعيش مع والديها وأشقاءها الخمسة في نزل للاجئين، تقديمها لطلب لجوء في بلغاريا، مع إشارتها إلى أن والدتها، من بين جميع أفراد العائلة، قد حصلت مؤخراً على حق اللجوء في ألمانيا.

وذكرت الصحيفة أن دعاوي السوريين الشبيهة بدعوى ميديا أصبحت شائعةً أمام المحاكم الإدارية في ألمانيا، لكن الجديد في قضية ميديا هو أن القاضي، راينهارد رينيرت، الذي نظر في دعواها، بعد إلغائه قرار (بامف) رفض طلب لجوء الشابة السورية، في آب من عام 2017، فوجئ برفض لجوئها مجدداً في أيلول من عام 2017.

وكان القاضي قد برر حكمه بالقول إن (بامف) لم يُثبت تمتع الشابة بحماية اللجوء في بلغاريا، وأنه حتى مع زعم حصول الشابة على الحماية هناك، فقد كانت في ذلك الوقت في ألمانيا، ولم يصلها قرار السلطات البلغارية.

وبعد القرار دعا (بامف) ميديا يوسف إلى جلسة استماع، ورفض طلب لجوئها مجدداً في أيلول من عام 2017، وبرر الرفض بنفس السبب (تمتعها بحماية اللجوء في بلغاريا)، وهذا ما وصفه القاضي بـ “غير العادي”، متسائلاً عن كيفية سير الأمور، إذا لم تعد السلطات تمتثل لأحكام المحاكم.

وفي الصيف الماضي عقدت المحكمة الإدارية في بوتسدام جلسةً للنظر في القضية مجدداً، واستهل رينيرت الجلسة بالقول: “إن القضية تتعلق بقوة نفاذ الأحكام القضائية، وتمس بشكل مباشر دولة القانون”، مضيفاً في حديثه الموجه لممثل المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين: “ما الذي ممكن حدوثه حين تصدر دوائر الدولة قراراً للمرة ثانية، على الرغم من صدور حكم مخالف له، ويتم الطعن فيه مجدداً؟.. سوف تدخل المدعية في نفق مجهول لسنوات”.

واعترف ممثل (بامف) بأن قرار دائرته كان خاطئًا، وبالتالي تم إلغائه، وهذا ما رحب به القاضي، وأصبحت قضية لجوء ميديا الآن بين يديه، حيث أنه، حسبما أوضح، أصبح يملك مهمة البت في طلب لجوء الشابة وفقاً للقانون.

وفي الجلسة المغلقة، التي ضمت القاضي وممثل (بامف) والمدعية ومحاميتها ومترجم، عرف القاضي موعد وكيفية وسبب فرار الشابة من بلدها، وهي بشكل عام نفس المعلومات المتوفرة عن أي لاجئ سوري آخر، مع إضافة إفادة الشابة أنها وعائلتها فرت من سوريا بسبب وجود مشاكل لعائلتها الكردية بسبب نظام الأسد، حيث أنهم لم يحصلوا على هويات، ولا يتوفر لهم الحق في التعليم، بالإضافة إلى ظهور مشاكل أخرى بعد احتلال “داعش” لمنطقتها، وقتلهم للمدنيين واغتصابهم النساء وخطفهم الفتيات، وما تبع ذلك من مطالبة للنظام السوري بحمل السلاح ومحاربة “داعش”، ما أدى إلى مقتل قريب لها، دون معرفة عائلته قاتله.

وبعد استفسار ممثل (بامف) المدعية، لاستجلاء ومقارنة أقوالها وعائلتها في إجراء طلب اللجوء الأول الذي أدارته دائرته، توجه القاضي إلى الممثل لإصدار القرار النهائي في القضية، فقرر الأخير منحها الحماية الثانوية، وهي الشكل السائد من أنواع الحماية، التي حصل عليها معظم السوريين في السنتين الأخيرتين.

بدورها، قالت محامية المدعية أن هذه الحماية كافية بالنسبة لموكلتها، وشرحت لها لاحقاً أن كل شيء سوف يكون في صالحها، حيث أن ممثل (بامف) سوف يضمن حصولها على الحماية الثانوية، وبعدها سوف تتم سحب دعوى الشابة بمواجهة (بامف).

وختمت الصحيفة بالقول إنه في حين أصبحت الشابة تملك فرصة لحياة اجديدة في ألمانيا، تبقى جوانب سلبية في مواجهة عائلتها، حيث أن (بامف) لم يبت بعد بطلبات لجوء أشقائها الخمسة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. المشكلة ان كل طلب لجوء يتم قبوله لشخص ما، يجر وراه عائلات باكملها الى ألمانيا على حساب دافع الضرايب يعني ما وقفت على ه البنت بس في وراها ه أشقاء على شاكلة مجد فرايبورغ مغتصب النساء وبائع المخدرات الشهير من الحسكة ينتظرون فرصهم على أحر من الجمر.

  2. أقسم بالله كأنها من نص شمال بلاد فارس… على أساس أصولها من الميديين الذين لم يقربوا ولا أثر لهم حتى شمال العراق

  3. خيو أغلب (تحتها خط) أغلب يلي راح على ألمانيا نفسه عفيفه شوي… ترك السويد يلي بتعطي 50 يورو زيادة