دراسة ألمانية : حقائق مدهشة عن علاقة الهجرة و اللجوء بتصاعد اليمين المتطرف في أوروبا

أظهرت الدراسة السنوية لـ “ميركاتور للهجرة والديمقراطية”، وهو منتدى تدعمه جامعة درسدن التقنية، بمشاركة جامعة دويسبورغ-إسن، علاقة المهاجرين بتصاعد الأحزاب اليمينية الشعبوية واليمينية المتطرفة.

وذكر موقع “فولكس فيربيتسر”، الثلاثاء، بحسب ما ترجم عكس السير، أن تزايد الجنوح نحو الأحزاب اليمينية الشعبوية في أوروبا سجل مستويات غير اعتيادية، فبعد أن كان متوسط ​​عدد الناخبين للأحزاب الشعوبية في أوروبا حوالي 6% في أوائل عام 2000، وصل المتوسط حالياً إلى 15%.

وأظهرت دراسة منتدى “ميركاتور” بعض النتائج المدهشة، وأوجزها موقع “فولكس فيربيتسر” بعدة نقاط، أولها عدم صحة مقولة: “بدون أزمة اللاجئين لما كان هناك حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف، حيث أن الواقع يشير إلى أن اليمينيين المتطرفين أقوياء في معظم البلدان الأوروبية.

وأضافت الدراسة أن قضية الهجرة، على الرغم من كشفها خطوط النزاع في المجتمعات الأوروبية، وتقويتها الانقسام فيما بين تلك المجتمعات، إلا أنها ليست سبب تصاعد اليمين المتطرف، فارتفاع نسبة الأجانب في بلد ما، ليس أمراً حاسماً لتصاعد قوة اليمينيين المتطرفين، بل على العكس من ذلك، حيث أن دول وسط وشرق أوروبا وألمانيا الشرقية لديها نسبة ضئيلة جداً من الأجانب، ولكن اليمين الشعبوي فيها أقوى بكثير من المناطق الأخرى التي يعيش فيها نسبة أكبر من الأجانب.

وفي ما يخص حجم أعداد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، وعلاقتها في قضية الهجرة، فأظهرت الدراسة أن الإعلام هو من يحدد قيمة الموضوع وحجمه، ومداومة الأحزاب الشعبوية اليمينية على تقديم القضية على أنها مشكلة، ومدى تكرار تناول الأحزاب الأخرى للقضية.

وكشفت الدراسة، عن عدم حقيقة أن الفقراء هم من ينتخبون اليمينيين الشعبويين، وأرجعت أسباب انتخاب الشعبويين إلى الصراعات الثقافية، فضلاً عن الأفكار المختلفة للهوية والانتماء، مشيرةً إلى أن التحفظات حول الإسلام تلعب الدور الأكبر في هذا الصدد.

وعلى الرغم من اتجاه معظم السكان من ذوي التعليم المتدني لانتخاب اليمينيين الشعبويين، إلا أن هؤلاء الأخيرين في الكثير من البلدان الأوروبية يستفيدون من الناخبين ذوي التعليم العالي والدخول مرتفعة.

وبالعودة إلى “أزمة اللاجئين”، تحدثت الدراسة عن حقيقة عدم تزايد كراهية الأجانب نتيجةً لها، مع وجود استثناءات في دول وسط وشرق أوروبا، وأضافت أن الأجانب والمهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي هم الهدف الأعظم لهذه الكراهية.

وختم الموقع بإظهار الدراسة أن اليمينيين الشعبويين لا يكفون -عن عمد- عن تقديم صورة سلبية للهجرة واللجوء، فأحزابهم لا تستطيع البقاء إلا بنشر مشاعر التهديد وتصوير وجود عدو ونشر العواطف السلبية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

2 Comments

  1. بلا علاك.. الوضع الاقتصادي هو المحرك الرئيسي.. لما الالماني عم يفلح ١٦٠ ساعة بالشهر وبالاخر الجوب سنتر بكملو مصروفو وبشوف اللاجئ قاعد بالقهاوي والبارات عايش على حسابو عم يغص وحقو بصراحة!! الماني التمانينات شاف لاجئين لشبع بس كان اصغر عامل يقبض ٢٠٠٠ مارك صافي يكفوا ويزيد معو يروح على هولندا يفشخ عالهولنديين ويحشش عندهم( وهادا احد اهم اسباب الكره بين الهولنديين والالمان على فكرة لمن لا يعلم) وما كان فاضي يغص بلقمة اللاجئين!!
    اضافة لوسائل التواصل يلي خلت الالماني يشوف حياة الاجئين بث مباشر تقريبا بعد ما كان يقراها بالجرايد بس!!
    اهم نقطة بالدراسة هي اخر ٥ اسطر.. الاحزاب المتطرفة ما عندها فكر واعتمادها الرئيسي بالنجاح على اثارة الفوبيا من الاجانب.. والله صرت متمني يحكموا بس مشان الالمان يشوفوا هالاحزاب شلون حياخدوهن عالهاوية!!