دراسة : المواطنون ذوي الدخل المتوسط في ألمانيا لا يمكنهم تحمل تكاليف العيش في المدن .. هذا ما يلجأون إليه

تجبر زيادة تكاليف السكن العديد من المستأجرين في المدن الكبرى على إعادة التفكير حول خططهم للسكن، حيث يضطرون إلى التنازل عن تحديد رغبتهم بمساحة كبيرة للشقة، ويختارون شققاً أصغر مساحة.

وقال موقع قناة “فيلت” التلفزيونية، الأربعاء، بحسب ما ترجم عكس السير، إن دراسةً نشرتها رابطة شركات الإسكان والعقارات الألمانية، أظهرت أن 72٪ من المستطلعة آرائهم، أبدوا عن رغبتهم في إستئجار شقق متوسطة إلى كبيرة جداً، وأن 6% منهم فقط اختاروا طوعاً استئجار شقق صغيرة المساحة.

وأضافت الدراسة، أن 44% من المستطلعة آرائهم، وهم 3 آلاف شخص، تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، يضطرون إلى الحصول على مساحة سكن أصغر من رغبتهم، لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف أكبر.

وعبر 37% منهم عن رغبتهم بالانتقال إلى مناطق يكون فيها السكن أرخص، وذهب 19% إلى أبعد من ذلك، وعبروا عن رغبتهم بالسكن في شقق أكثر فقراً.

وقال رئيس رابطة الاسكان، أليكس جيداتشكو: “لن نكون قادرين على بناء العديد من الشقق في الوقت المناسب بحيث يمكن للجميع العيش في المدينة”، وأضاف : “لن ينجح هذا لأن الهجرة كبيرة جداً”، عانياً بذلك الهجرة الداخلية إلى المراكز الحضرية، وكذلك الهجرة الخارجية من دول الاتحاد الأوروبي إلى ألمانيا، بالاضافة لطالبي اللجوء والمهاجرين الآخرين، الذين يتعين استيعابهم في المدن.

ووفقاً لبيتينا هارمز، فإن ارتفاع تكاليف السكن يشكل خطراً متنامياً، لا سيما بالنسبة للأسر الأكبر سناً، وأضافت: “لدينا ازدهار متزايد، ولكن أيضاً عدم المساواة الاجتماعية المتنامية، تزيد من خطر الفقر، لا سيما بين كبار السن، وهذا يعززه ارتفاع تكاليف السكن”.

وختمت الصحيفة بالقول إن الوضع في الريف غالباً ما يكون مختلفاً، حيث تبقى الأسر تعيش في شقق واسعة حتى سن الشيخوخة، بعد انتقال أفرادها الصغيرين في السن إلى المدن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها