هل ستشارك إيران قطر باستضافة مونديال 2022 ؟ !

صرح الاثنين الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لمونديال 2022، حسن الذوادي، عن تلقي البلد المنظم قطر عروضا من عدة دول لاستضافة منتخبات خلال البطولة.

وكشفت تقارير صحافية أن إيران عرضت استضافة بعض المنتخبات أثناء البطولة التي ستكون الأولى التي تقام في الشرق الأوسط، علما أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني إنفانتينو، قد سبق له الإشارة إلى تواصل مع دول مختلفة في المنطقة بشأن احتمال مماثل.

وعلى هامش منتدى باريس من أجل السلام، قال الذوادي الاثنين لوكالة الأنباء الفرنسية ردا على سؤال حول احتمال موافقة قطر على عرض إيراني في هذا السياق، إن قطر تلقت “عروضا عدة من دول في ما يتعلق باستضافة منتخبات”.

وأكد على أنه “لم يتقرر أي شيء في هذه المسألة بعد، وهي تبقى موضع نقاش”، متابعا أن أي إجراء مماثل (استضافة دول أخرى لمنتخبات) يشكل “جزءا من خطتنا العملية”.

لكنه شدد على أنه “من البديهي أن (يكون المضي به مرتبطا) بالموافقة على ذلك من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا”، موضحا “هذا نقاش سنخوضه مع الاقتراب أكثر من موعد البطولة” المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2022.

هل توافق قطر على عرض إيران في ظل الظروف الإقليمية؟

وستشكل استضافة إيران لمنتخبات مشاركة في البطولة -في حال الموافقة عليها- دفعة للجمهورية الإسلامية التي تواجه محاولات أمريكية لعزلها دوليا شملت إعادة فرض عقوبات عليها هذا الشهر. في المقابل، قد تسفر عن تعميق الخلاف بين قطر من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين التي تعتبر إيران خصمها الأبرز في المنطقة.

ولقد قطعت الدول الخليجية الثلاث ومصر علاقاتها مع قطر في حزيران/يونيو 2017 على خلفية اتهامها بدعم “الإرهاب”، وهو ما تدحضه الدوحة. وشمل قطع العلاقات وقف الرحلات الجوية وإغلاق منفذ حدودي مع السعودية ومنع الرعايا من السفر.

ويأمل الذوادي في أن ترفع هذه الدول الحظر على سفر مواطنيها مع اقتراب موعد كأس العالم، ويقول “آمل أن تتمكن دول الحصار من رؤية قيمة هذه البطولة الكبرى وأن تسمح لشعوبها بالاستفادة منها”.

ويرد الحديث عن احتمال استضافة بعض المنتخبات خارج قطر، في ظل دراسة اقتراح مدعوم من إنفانتينو، بزيادة عدد المنتخبات في مونديال 2022 من 32 إلى 48 منتخبا، بدلا من الانتظار حتى مونديال 2026، وفق ما كان قد قرره الاتحاد الدولي.

وستفرض هذه الزيادة على الدولة الخليجية -في حال اعتمادها- تحديات لوجستية جديدة على صعيد الاستضافة وإقامة المنتخبات واستيعاب الأعداد الإضافية للمشجعين، نظرا إلى أن قطر التي اختيرت للاستضافة عام 2010، بنت استعداداتها منذ ذلك الحين لمونديال من 32 منتخبا.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت قطر مستعدة للزيادة، قال الذوادي “استعداداتنا الآن هي لـ32 منتخبا، أي الصيغة الحالية. كل الاستعدادات مستمرة بناء على ذلك”، موضحا “هناك دراسة جدوى تجرى في الوقت الحالي لبطولة من 48 فريقا، ثم سيتخذ القرار من قبل فيفا ومن قبلنا بصفتنا دولة مضيفة”.

وكان إنفانتينو قد أكد الأسبوع الماضي، في لقاء مع وسائل إعلام، أن فرص تطبيق اقتراح الـ48 منتخبا في قطر، ضئيلة، وأن تحويله الى واقع يشكل “تحديا صعبا”.

وسأل “هل يمكننا القيام بذلك اعتبارا من 2022؟ هذا تحد صعب، وعلينا أن نتخذ القرار في آذار/مارس (موعد الاجتماع المقبل لمجلس الفيفا في مدينة ميامي الأميركية)”، موضحا “نحن نبحث الأمر مع قطر. سيكون تحديا صعبا جدا في قطر. لذلك فأنا شخصيا، بوضفي رئيسل للفيفا، سأكون سعيدا جدا في حال تسنت مشاركة إقامة بعض المباريات في بعض دول المنطقة”.

لكنه اعتبر أنه في ظل “الظروف الحالية” في المنطقة “والتي نعرفها جميعا بشكل جيد، سأكون مسرورا أيضا في حال تمكنا من ذلك. كرة القدم توحد، تبني الجسور (…) ما هي الفرص؟ بالتأكيد ضئيلة، لكن ما الضرر من البحث في ذلك؟”.

وكان إنفانتينو قد أكد أواخر تشرين الأول/أكتوبر، مناقشة اقتراح الزيادة مع الجانب القطري و”أصدقاء عديدين في المنطقة” دون تحديدهم، علما أنه شدد مرارا على أن أي زيادة ترتبط بموافقة الجانب القطري. (AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها