اشترتها ابنة ملياردير لبناني .. 44 مليون دولار ثمن أضخم ألماسة وردية
كان أعلى سعر لقيراط حققه الألماس الوردي في مزاد علني، سيدة أعمال لبنانية تشتري أكبر ألماسة وردية بمبلغ 44 مليون دولار، إسم الماسة “Pink Legacy”، ضمتها دار “هاري وينستون” إلى مجموعتها، كإحدى أكثر المجوهرات نقاءً وندرةً في العالم.
من المعروف أن الألماس الوردي اللامع نادر. أما الألماس الوردي اللامع الكبير، فهو أكثر ندرة بكثير، هذا ما راهنت عليه دار كريستيز ونجحت، إذ يندر وجود ألماسة مثل بينك ليجاسي أو Pink Legacy، التي تتميز بلمعان غير اعتيادي لألماسة بهذا الحجم، وبحسب ما اورد موقع “عربي بوست”، يبلغ وزنها 18.96 قيراط، لدرجة أنها وُصفت بأنها «الألماسة المثالية»، وفقاً لراول كاداكيا الرئيس الدولي لقسم المجوهرات في دار كريستيز للمزادات.
ودار “هاري وينستون” للمجوهرات مملوكة لشركة Swatch، التي تملكها سيدة الأعمال نايلة حايك، ابنة المهاجر اللبناني نيكولا حايك، مؤسس مجموعة سواتش.
أصبحت نايلة المديرة التنفيذية للمجموعة بعد وفاة والدها عام 1995، وألماسة “بينك ليغاسي” ليست الألماسة الأولى التي تسعى نايلة جاهدة لامتلاكها، إذ اشترت في السابق الألماسة الزرقاء الخالية من الشوائب The Winston Blue عام 2014، بسعر 23.8 مليون دولار.
ويُعرف عنها حبها الخيول العربية، إذ تمتلك أكثر من 60 حصاناً عربياً، وتتخصص في تربية الخيول المصرية وتناسلها.
وفي جنيف، تمكنت الألماسة من تصدُّر عناوين الأخبار بعدما بيعت، الأربعاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، في مزاد علني، و وُضعت في خاتم من البلاتين، يحيط بها ألماس أصغر منها حجماً.
وكان من المتوقع أن تحقق الألماسة سعراً يصل إلى 50 مليون دولار، لكن الرابح بالمزاد حصل عليها مقابل مبلغ يزيد على 44 مليون دولار.
أي ما يعادل 2.3 مليون دولار للقيراط الواحد.
عادة ما يحتوي الألماس الوردي الآخر على آثار من ألوان أخرى، مثل: البني، البرتقالي، الرمادي أو الأرجواني، لكن ألماسة بينك ليجاسي وردية اللون تماماً، مع درجة لون غامقة، صنفها معهد الأحجار الكريمة في أميركا (GIA) بأنها “زاهية بشكل فاخر”.
وأوضح ممثلو دار Chrities، في بيان صدر بشأن مزادهم الذي جاء بعنوان “معرض الأساطير الشرير: 13 من الأحجار الكريمة الغامضة والملعونة”، أن “هذه الصفة تتسم بها ألماسة واحدة فقط من بين كل 100.000 ماسة”.
وقال ممثلو GIA لـ “كريستيز”: “من غير المعتاد أن يتميز الألماس الوردي بدرجة العمق والتشبع هذه في أي من أحجامه”، ونادراً ما يزن الألماس الوردي اللامع أكثر من خُمس قيراط.
ولم تُعرض سوى 4 ألماسات فقط، يزيد وزنها على 10 قيراطات، تشبه ألماسة «بينك ليجاسي»، خلال 250 سنة، وفقاً لـ “كريستيز”.
عكس أنواع أخرى من الألماسات الملونة، التي تكتسب درجات لونها من الشوائب الكيميائية الممتصة للضوء في هياكلها الكربونية، فإن الألماس الوردي يكون خالياً من الشوائب.
ويشير بعض الباحثين إلى أن الألماس الوردي قد يكون ناتجاً عن اضطرابات فيزيائية مكثفة بتركيبه الجزيئي في أثناء تكوّنه، كما ذكرت هيئة الـBBC.
على سبيل المثال، يمكن أن تحول هزة زلزالية تحت أعماق الأرض البنية البلورية للألماسة، ما يولد اختلالات في بنيتها قد تنتج لوناً وردياً، في الوقت الذي تُعد فيه ألماسة “بينك ليجاسي” أكبر ألماسة ملونة ومصقولة معروفة، فإن الألماس الخام الموجود في الطبيعة يمكن أن يكون أكبر بكثير.
في وقت سابق من هذا العام (2018)، كشفت شركة تعدين عن ألماسة يبلغ وزنها 910 قراريط في ليسوتو، بإفريقيا، تلك الجوهرة هي خامس أكبر ألماسة موجودة على الإطلاق.
وكانت ألماسة “بينك ليجاسي” جزءاً من مزاد “المجوهرات الرائعة” الخاص بـ “كريستيز”.
وظهرت إلى جانب أكثر من 300 قطعة براقة أخرى، من ضمنها خواتم من الياقوت والألماس، وأقراط وقلادات الألماس الملون، والعقود الألماسية المصنوعة من الزمرد واللؤلؤ.
بدأت المزايدة عند مبلغ 24 مليون فرنك سويسري (23.815.680 دولاراً أميركياً) بعد الساعة 10:00 مساءً بالتوقيت المحلي، وفي غضون دقيقتين، قفزت إلى 42 مليون فرنك سويسري (41.677.440 دولاراً أميركياً).
وحصل الفائز بالمزاد على الجوهرة في الساعة الـ 10:10 دقائق، بعرض بلغ 44 مليوناً و500 ألف فرنك سويسري (44.158.240 دولاراً أميركياً).[ads3]