ألمانيا : ماذا يجب أن يتم تدريسه للأطفال في المدارس ؟ .. أولياء الأمور يجيبون

سلطت وسائل إعلام ألمانية، الضوء على المهارات التي يكتسبها التلاميذ، مشيرة لعدم شمولها لكل ما ينبغي للطالب تعلمه في المدرسة.

وقالت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن احترام حقوق الإنسان، والقدرة على التعامل مع الصراعات، والمهارات الاجتماعية، والاعتماد على الذات، والتعلم المعتمد على الذات، هي كلها مهارات قليلة جداً، في المدرسة يتم تدريسها للأطفال والمراهقين.

وأضافت المجلة، أن المعلمين يحتاجون لمزيد من المرونة والوقت لمعالجة هذه القضايا في الفصول الدراسية، بحسب دراسة أجرتها رابطة التعليم والتدريب.

وسألت رابطة التعليم والتدريب أولياء الأمور والمدرسين عن القيم والمهارات التي ينبغي تدريسها في المدرسة، وأظهرت النتائج أن جميع أولياء الأمور والمدرسين وافقوا تقريبًا على ضرورة تعلم الطلاب المهارات المذكورة أعلاه، خصوصاً التصرف بشكل مستقل وتعزيز تعليمهم.

كما أنه من المهم أيضًا للآباء والمدرسين أن يكتسب الأطفال المهارات الاجتماعية، وأن يطوروا شخصيتهم في المدرسة.

وأظهر الآباء والمعلمون اهتماماً قليلاً بقضايا مثل الوطن أو التفوق، وأنها لا ينبغي أن تحتل الكثير من الفضاء في المدرسة.

ويتفق أولياء الأمور والمعلمون على أن بعض القيم يتم تدريسها في المدرسة، ولكن ليس بما يكفي، فهم يرغبون في أن يكون تعلم المساواة بين الجنسين وحقوق الإنسان والكفاءات الاجتماعية أكثر من ذلك.

على ضوء هذه النتائج، دعت الرابطة لإدراج أهداف التعليم والتدريب في المناهج الدراسية، لهذا، يحتاج المعلمون لمزيد من الحرية، ويجب أن يكونوا أكثر مرونة في خيارات التصميم المتعلقة بالتدريس، لكن حتى الآن، ما تزال هياكل التدريس جامدة، وبناءً على ذلك، ينبغي توفير المزيد من ورش العمل التدريبية التي تمكن المدرسين من تعلم القيم، وتعليمها للأطفال.

وقال أودو بيكمان، رئيس مجلس إدارة رابطة التعليم والتدريب في عرض النتائج يوم الجمعة: “إن الميل القريب من التوجه نحو التفوق لا يترك للمعلمين مساحة كافية، ويرى الباحثون سبباً آخر لعدم تعليم القيم بما فيه الكفاية، حتى في الصفوف الكبيرة”.

ودعا بيكمان السياسيين إلى توفير الموارد اللازمة، محذراً من “تأثيرات مدمرة” على المجتمع ككل، في حال عدم توفيرها.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها