اشتبكات عنيفة بين أغصان الزيتون في عفرين .. مشاركة أولى من نوعها للقوات التركية و هذا هو الفصيل المستهدف

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه رصد استمرار الاشتباكات بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة منها والمنضوية تحت راية قوات عملية “غصن الزيتون” من جهة، وتجمع شهداء الشرقية الذي يقوده أبو خولة والمنضوية تحت الراية نفسها من جهة أخرى”.

ونقل المرصد عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن “العملية أثارت استياء السكان والقاطنين في المدينة من سكان أصليين ومهجرين إليها ومن جرى توطينهم فيها، نتيجة عملية حظر التجوال المستمرة منذ مساء السبت الـ 17 من تشرين الثاني من العام الجاري 208، والاقتتال الدامي، حيث تعمل القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها على إلغاء فصيل شهداء الشرقية الذي كان شارك سابقاً في عملية القتال إلى جانب القوات التركية والفصائل خلل عملية السيطرة على منطقة عفرين التي انطلقت بأوامر تركية في الـ 20 من كانون الثاني من العام 2018 وحتى الـ 19 من آذار من العام ذاته”.

وذكر المرصد أن “الاشتباكات تسببت بمقتل ومصرع 11 عنصراً من الطرفين، بينهم أكثر من 7 من تجمع شهداء الشرقية، بالإضافة لإصابة أكثر من 27 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، فيما لا يزال القتال مستمراً بوتيرة متفاوتة العنف، حيث تعمد فصائل غصن الزيتون على اقتحام المقرات التابعة لشهداء الشرقية، وسط صمت كامل من قبل الفصائل عم عملية الإلغاء التي تجري بأوامر وإشراف ومشاركة تركية مباشرة، وهذه المرة الأولى التي تشارك فيها القوات التركية في عملية إلغاء فصيل معين من الفصائل التي شاركتها القتال خلال عملية السيطرة على عفرين، كما تأتي هذه العمليات على خلفية تهم تتعلق بالسرقة والنهب في الوقت الذي عمدت فيه الفصائل التي تشارك في عملية إلغاء تجمع شهداء الشرقية في عمليات سرقة ونهب واستيلاء على أملاك تحت أنظار القوات التركية وبصمت كامل منها”.

وأضاف: “تركزت أعنف الاشتباكات في شارع الفيلات ومنطقة المحمودية بمدينة عفرين، وذلك بعد حالة الاستنفارات والتوترات التي شهدتها المدينة طوال الليلة الماضية، فيما وردت معلومات مؤكدة عن تسبب الاشتباكات بخسائر بشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري مساء السبت، أنه حالة من الهدوء الحذر والترقب تسود مدينة عفرين، التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل العاملة في عملية غصن الزيتون”.

وتابع: “القوات التركية أصدرت أوامر بحظر تجوال كامل للمدنيين والعسكريين من مقاتلين ومن الفصائل العاملة في المدينة، ترافق ذلك الهدوء مع استنفار داخل مقرات الفصائل المقاتلة والإسلامية، وبالتزامن مع أنباء عن حملة تمشيط وتفتيش لقوات المهام الخاصة التركية في مدينة عفرين، فقد وردت أنباء عن تحضيرات لمداهمة مقرات تابعة لتجمع شهداء الشرقية الذي ينحدر معظم مقاتليه من محافظة دير الزور، والذي عمد لتسليم سلاحه قبل أيام بعد اعتراضه على الأوامر التركية وفقاً لما صرح به أبو خولة قائد الفصيل، وسط قطع للاتصالات عن المدينة”.[ads3]