شركة أميركية تصنع قرنية العين بالطباعة ثلاثية الأبعاد
يعمل باحثون في أنحاء العالم على إيجاد طريقة لتصنيع كل شيء بتكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد، من القلوب الى الرئات.
بقيت هذه الأعضاء الاصطناعية حتى الآن محصورة بين جدران المختبرات ولكن شركة ناشئة أعلنت انها جاهزة تقريباً لاختبار أول عضو من أعضاء الجسم أُنتج بالطباعة ثلاثية الأبعاد على بشر، هو قرنية العين.
وإذا أثبتت الاختبارات نجاحها فان هذا الانجاز سيمضي شوطاً بعيداً في ردم الفجوة الواسعة بين حاجة العالم الى اعضاء مانحين والمتوفر منها، كما افاد موقع فيوتشريزم، بحسب ما نقلت صحيفة إيلاف”، والقرنية قطعة رقيقة من نسيج شفاف في مقدمة العين أشبه بالعدسة اللاصقة الناعمة وتكون معرضة للمرض والإصابة.
أعلنت شركة بريسايس بايو الاميركية مؤخراً انها تعتزم توسيع ابحاثها لتشمل انتاج قرنيات بالطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد.
وكانت بريسايس بايو اول شركة زرعت قرنية مصنوعة بالطباعة ثلاثية الأبعاد في عين حيوان.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة آريا بات في بيان صحفي ان هذا يضعها في موقع متقدم لزرع قرنية في عين انسان.
وأوضح بات أن الخطة تتضمن انتاج قرنيات بالطباعة البيولوجية ثلاثية الأبعاد وإيداعها في بنوك للعيون، وبذلك يستطيع الأطباء ان يستخدموا أنسجة مطبوعة وليست مأخوذة من مانحين.
وتركز شركة بريسايس بايو الآن على نيل موافقة الجهات الحكومية المختصة لإختبار قرنياتها المطبوعة بيولوجيا على بشر لأول مرة.
وإذا كانت نتيجة الاختبار ناجحة فان هذه القرنيات ستكون أول عضو من اعضاء الجسم مصنوع بالطباعة ثلاثية الأبعاد يُستخدم على نطاق واسع، وستكون دلالات ذلك عميقة الأثر.
قال كيفن كورموران رئيس جمعية بنوك العيون الاميركية في مقابلة صحفية ان التقديرات تشير الى وجود 10 ملايين شخص في العالم يعانون من عمى القرنية والسبب الرئيسي هو عدم توفر علاج ناجع وزهيد الكلفة.
وذات يوم في المستقبل غير البعيد من الجائز ان يستعيد هؤلاء الملايين العشرة نعمة البصر حين يكون بمقدور الأطباء ان يبنوا لهم قرنيات جديدة بإحدى الطابعات ثلاثية الأبعاد التي تنتجها شركات مثل بريسايس بايو.[ads3]