أمريكي انتظر تنفيذ حكم الإعدام .. فظهرت براءته في اللحظة الأخيرة

قضى رجل أمريكي يدعى كليمنتي أغيري جاركين، ويبلغ من العمر 38 عاما، عقدا من الزمان على ذمة حكم الإعدام في عملية قتل لم يرتكبها.

وبحسب صحيفة “ميرور” البريطانية، فإن الرجل البالغ من العمر 38 عاما، كان محصورا في زنزانة صغيرة ومقيدا بالأصفاد وممنوعا من أي تفاعل بشري، طوال السنوات الماضية، لينجح أخيرا في الشعور بحريته واستنشاق الهواء واستخدام هاتفه المحمول.

أدين “كليمنتي” بطعن جارته شيريل وليامز البالغة من العمر 47 عاما، ووالدتها كارول بارييس البالغة من العمر 68 عاما، حتى الموت عام 2004 بسكين، حيث عثر على جثتيهما داخل منزلهما في ألتامونتي سبرينجز بولاية فلوريدا.

وبحسب ما اوردت قناة “روتانا”، فإن وليامز طعنت 129 مرة، بينما أصيبت السيدة باريس بجروح بالسكين في صدرها وظهرها، وعثرت المباحث على كيس من الملابس الملطخة بالدماء في منزل كليمنتي، على الرغم من أنه كان يعلن براءته دائما.

وقال “كليمنتي” في ذلك الوقت، إنه ذهب لرؤية الزوج للحصول على بعض الجعة، ولكنه اكتشف الجثث، فاقترب منهم لمعرفة عما إذا كانوا يتنفسون، فاتسخت ملابسه بدمائهم، وبعد أن أدرك أنهم ماتوا، التقط السكين الموجود على مقربة من الجثث خوفاً من أن الجاني ما زال موجودا بالمنزل، ليسرع إلى الخارج ويلقي السكين في الفناء.

وقال عندما سألته الشرطة في البداية، إنه لا يعرف شيئًا عن جرائم القتل، لأنه حينها كان مهاجرًا من هندوراس بدون تاريخ إجرامي ويخشى من الترحيل من الولايات المتحدة، ثم طلب التحدث إلى الشرطة مرة أخرى ليخبرهم باكتشافه الحادث.

واعتقل الضباط كليمنتي واتهموه بالتلاعب في الأدلة، وتم احتجازه دون سند إلى أن تم اتهامه بعد 10 أيام بجرائم القتل المزدوجة، وحُكم عليه بالإعدام.

وبدأت أدلة جديدة في الظهور على مر السنين، تضمنت اختبارات الحمض النووي للعناصر المتعددة في مسرح الجريمة، والتي أظهرت وجود مشتبها به آخر، وهو ابنة وحفيدة الضحايا.

وألغت المحكمة العليا في فلوريدا عام 2016، بالإجماع حكم إدانة كليمنتي وحكم الإعدام استناداً إلى دليل جديد على البراءة لم تسمع به هيئة المحلفين الأصليين أبداً، وظهر هذا الدليل قبل فترة قصيرة من الحكم النهائي، وفي 5 نوفمبر 2018 تمت تبرئته.

ويقضي “كليمنتي” أيامه الآن جالسا خارج منزله الجديد على كرسي حديقة يعجب بجمال الطبيعة من العشب والأشجار ناظرا إلى السماء والنجوم، وبالرغم من ارتياحه للإفراج عنه إلا أنه يشعر بالقلق ويعاني من الليالي الطوال ونوبات الهلع.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها