ألمانيا : الحكم بسجن عائلة سورية قامت بحبس ابنتها بعدما علمت بوجود عشيق لها

قضت محكمة ألمانية بالسجن مع وقف التنفيذ، بحق عائلة سورية، قامت باحتجاز ابنتها بعدما علمت بوجود عشيق لها.

وقالت صحيفة “ميركور” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إنه في عيد الميلاد المجيد، عام 2017، علمت عائلة سورية أن ابنتها ليلى لديها عشيق أفغاني، الأمر الذي لم يعجبهم.

ولمنع ذلك، لجأت العائلة إلى إجراءات صارمة، حيث قامت لمدة ثلاثة أيام بحبس ليلى في شقة الوالدين، وتعين على الطالبة الجلوس على الأرض، ولم تحصل على شيء تأكله أو تشربه.

وذكرت الصحيفة، أن العائلة ضغطت على ابنتها، وفي عدة مرات ركل الأب (محمد.س 66 عاماً) رأس ابنته ووجهها، وهدد بقطع حلقها، كما حرص الأخ محمد والأم رنا على أن لا تفر ليلى.

وقال القاضي غرين في اجراءات المحاكمة: “هذا تعذيب نفسي، كنت تعامل ابنتك مثل الكلب، لقد قمت بإهانتها، أنا أرفض تماماً هذا الجانب من ثقافتك، ما فعلته يعد فعلاً خسيساً يجب أن تخجل منه”.

ووبخ القاضي العائلة قائلاً: “نحن نعيش هنا في ثقافة يُسمح فيها للجميع بالحب، لا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في هذا الصدد، قد يكون هذا مختلفاً في ثقافتكم”.

وذكرت الصحيفة أن الأب قام بسحب ابنته إلى الحمام وطلب منها أن تلعق المرحاض بلسانها.

وأضافت الصحيفة أن ليلى تجرأت على الحديث عما حدث في منتصف شهر كانون الأول في المدرسة، بعد ذلك بوقت قصير، تم نقل الفتاة إلى مكان سري لرعايتها بعيداً عن أهلها.

وفي المحكمة، كان ينبغي على ليلى البالغة من العمر 17 عاماً أن تدلي بشهادتها كشاهد، لكن الأخيرة رفضت ذلك، الأمر الذي دفع بالقاضي إلى الكتابة لها أنه لا يجب معاقبة والديها، وتم الحكم عليهم بالسجن مع وقف التنفيذ، على الرغم من سوء المعاملة الشديدة التي تعرضت لها ليلى.

وقال الأب محمد: “أعتذر عما قمت به من أخطاء”، في حين قالت زوجته باكية: “أشتاق إلى ليلى”.[ads3]