دراسة : محركات الديزل تعيق نمو رئة الطفل

وجدت دراسة ان الأبخرة المنبعثة من محركات الديزل في لندن بلغت مستويات من الضرر بحيث أصبحت تعيق نمو رئة الطفل، وأظهرت فحوص شملت أكثر من 2000 طفل في الثامنة والتاسعة من العمر إن سعة رئاتهم تقل ما متوسطه 5 في المئة عن المتوقع.

وقال الباحثون الذين أجروا الدراسة ان هذا يهدد الأطفال بأمراض تنفسية مدى الحياة مثل الربو والالتهابات الصدرية المتكررة.

واظهرت الدراسة التي نُشرت نتائجها في صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، ان منطقة الانبعاثات الغازية المنخفضة في لندن حيث يتعين على الشاحنات أن تدفع رسماً لدخول المدينة لم تفعل شيئاً يُذكر لتحسين صحة الأطفال في العاصمة البريطانية.

وقال الباحثون ان غازات ثاني اوكسيد النتروجين وجسيمات السخام في أبخرة الديزل هي السبب الرئيسي.

ونقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، عن البروفيسور كريس غريفيثس من جامعة الملكة ماري في لندن قوله “ان هذه الدراسة تبين ان تلوث الهواء الناجم اساساً عن محركات الديزل في المدن يضر بنمو رئة الطفل ويعرضه الى خطر الاصابة بأمراض الرئة في مرحلة البلوغ والوفاة المبكرة”.

واضاف غريفيثس “إننا نربي جيلا من الأطفال يبلغ سن الرشد برئة ذات سعة معاقة” متهماً صناعة السيارات بخداع المستهلك والحكومة التي لا تتحرك بصورة حاسمة لضمان تخفيف حركة المرور في المدن.

وبحسب صحيفة “إيلاف”، أعرب خبراء طبيون عن القلق من التأثير الضار لأبخرة المركبات على صحة الاشخاص بما في ذلك تعريضهم لخطر الاصابة بالربو ومرض القلب وإعاقة النمو الذهني.

وكان علماء كشفوا في وقت سابق من العام الحالي انهم وجدوا جسيمات دقيقة من سخام المركبات في رحم حوامل في مؤشر الى الخطر الذي يهدد الطفل وهو لم يزل في رحم أُمه.

وقدمت دراسات أخرى أدلة قوية تؤكد ضرر أبخرة المركبات على صحة الأطفال في سن مبكرة.

تابع العلماء 2161 طفلا من 28 مدرسة ابتدائية في مناطق مختلفة من لندن وراقبوا صحة الأطفال وتعرضهم الى ملوثات الهواء على امتداد خمس سنوات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها