ألمانيا : قناة تسلط الضوء على تجربة ثلاثة سوريين قاصرين .. هذا حالهم بعد 3 سنوات من وصولهم غير مصحوبين بذويهم ( فيديو )

سلطت قناة ألمانية الضوء على ثلاثة أقرباء سوريين، كانوا قد وصلوا إلى ألمانيا قبل ثلاث سنوات وهم قاصرون غير مصحوبين بذويهم، ودون أن يحملوا شيئاً معهم إلا أجسادهم.

والتقى برنامج “اكس آكت”، التي تبثه قناة “mdr” التلفزيونية، الأربعاء، اللاجئين الثلاثة، المقيمين في مدينة لايبزيغ في ولاية ساكسونيا الألمانية، وهم أحمد، الذي وجد فرصة للعمل في شركة “أمازون”، ومحمد، الذي أنهى لتوه الدراسة في الصف التاسع، وإيهاب الذي يستعد لبداية جديدة.

وكان البرنامج قد التقى أبناء العمومة الثلاثة، قبل ثلاث سنوات، حين وصولهم إلى ألمانيا، كلاجئين قصر غير مصحوبين بذويهم، وكانوا حينها لا يملكون شيئاً ولا يعرفون أية كلمة ألمانية، والآن التقى بهم مجدداً للتعرف على أحوالهم.

وقال أحمد إن راتبه أكثر بقليل من 1000 يورو شهرياً، والذي يدفع منه إيجار شقته وينفق على معيشته، وما تبقى يسدد به الديون، التي استدانتها عائلته من أجل رحلة اللجوء، بالإضافة إلى دفعه أموالاً من أجل إطلاق سراح والده المعتقل في سوريا.

وأضاف البرنامج أن أحمد ما يزال يعيش وحيداً، وعائلته تقيم في اليونان بعد أن تقطعت بها السبل للحاق به إلى ألمانيا.

وأعرب الشاب عن هدفه الوحيد الآن، وهو العثور على مقعد في تدريب مهني (آوسبيلدونغ) كفني أسنان.

أما الشاب الثاني محمد، فيداوم حالياً في مدرسة ثانوية في حي غروناو في مدينة لايبزيغ، وأصبح لديه أصدقاء -ومنهم ألمان- في المدرسة التي يوجد فيها الكثير من الطلاب ذوي أصول مهاجرة.

وقال محمد، الذي كان محظوظاً بلم شمل والديه وأشقائه في عام 2016: “إذا أنجزت الصف العاشر بدرجات جيدة، فسأستمر في الدراسة الجامعية، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسوف أسجل في تدريب مهني”.

وفي وقت لقاء البرنامج لإيهاب، كان مشغولاً بالانتقال من السكن المخصص للقصر، إلى سكن لطالبي اللجوء، بعد أن بلغ حالياً سن الرشد.

وتمكن الشاب من النجاح في الصف التاسع، ويحاول الآن الوقوف على قدميه والبدء في تدريب مهني كأخصائي علاج طبيعي.

وختم البرنامج بلقاء كاتيا غينيدل، المشرفة على الشبان الثلاثة، التي قالت أن الجهود معهم قد أتت ثمارها الآن، وأضافت: “لقد تطوروا بشكل جيد للغاية، وتعلموا اللغة الألمانية بشكل جيد وبذلوا جهوداً كبيرة، مع وجوب عدم نسياننا لما عايشوه وما مروا به”.

https://youtu.be/JPr9AJ1q66w[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها