حصلت على تبرعات مالية ضخمة .. ألمانيا : صحيفة تتحث عن معاناة طفلة أصيبت بحروق خلال حادثة احتجاز سوري لرهينة في كولن
نشرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، خبراً عن الفتاة “ليكا” البالغة من العمر 14 عاماً، والتي كانت تعرضت لإصابات شديدة وحروق في الساقين بعد قيام سوري قبل أسابيع باحتجاز رهينة في محطة القطارات المركزية في مدينة كولونيا، غربي ألمانيا.
وقالت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير ، إنه كان من المفترض أن تحتفل ليكا بعيد ميلادها الخامس عشر الأسبوع المقبل ولكن على الطالبة أن تبقى في مستشفى كولونيا للأطفال، وذكرت الصحيفة أن ليكا في المستشفى منذ ستة أسابيع وتم اجراء 8 عمليات جراحية لها.
وذكرت الصحيفة أن ليكا أصيبت بجروح شديدة في ساقيها أثناء قيام لاجئ سوري باحتجاز رهائن في محطة كولونيا المركزية في منتصف تشرين الأول.
وفي 15 تشرين الأول، أرادت ليكا لأول مرة أن تذهب مع صديقتها ياسمين في المدينة حيث أرادت الاثنتان التقاط صور للكاتدرائية وتناول الطعام في مطعم ماكدونالدز داخل المحطة.
وأثناء وجودهما هناك، رأت ليكا رجلاً مسلحا ومعه امرأة رهينة، وبعد ذلك قامت فرقة من القوات الخاصة باقتحام المكان وأصابت السوري البالغ من العمر 55 عاماً.
وقالت ليكا إنها كانت في مطعم ماكدونالدز أثناء الحادثة وشاهدت رجلاً يحمل مسدسًا أمامه، وصب سائلاً على الأرض وفي وقت لاحق تبين لها أن السائل هو بنزين، وأضافت : “قلت لصديقتي ياسمين: لنذهب ، أنا خائفة” وبعد ذلك بلحظات ارتفعت ألسنة اللهب جراء احتراق البنزين.
وخرجت الفتاتان من المخرج الخلفي لمحطة القطار الرئيسية، وقالت ليكا : “رأيت أن قدمي اليمنى كانت تحترق، كاحلي كان أسود اللون بالكامل وشعرت بالألم فقط في وقت لاحق”.
وأضافت ليكا: “ركضنا وركضنا، أردنا العودة إلى المنزل”، وقد تمكن أحد المارة من إيقافها وخلع حذائها الذي كان يحترق.
وشكرت ليكا وعائلتها العديد من الناس الذين تبرعوا بالمال لها حيث تم جمع عشرات الآلاف من اليوروهات لها (حوالي 200 ألف)، وكان آخر تبرع حصل في الحفل الخيري لجوقة الشباب في كولونيا في المحطة الرئيسية قبل أيام قليلة، كما وزير داخلية نورد راين فستفاليا ، هيبرت ريول حاضراً في الحفل.
بدورها قالت والدة ليكا: “أنا شخصياً أود أن أرى الفاعل ببساطة وبطبيعة الحال، إذا كان يستطيع التحدث، سوف أسأله لماذا فعل ذلك”.
وختمت الصحيفة بالقول إن السوري ما يزال في غيبوبة وما تزال الشرطة غير قادرة على التحقيق معه، ووفقًا لتقارير كل من الشبكات التلفزيونية NDR و WDR و ” وصحيفة زود دويتشه تسايتونغ” ، لم يجد المحققون أي دليل على وجود دافع إسلاموي ، ولكنهم عثروا على دليل وجود مشاكل عقلية لديه”.[ads3]