طنين غريب هز العالم يوم 11 تشرين الثاني يحير العلماء

في وقت سابق من هذا الشهر، التقطت محطات الزلازل من مدغشقر إلى كندا، موجات غامضة استمرت لأكثر من 20 دقيقة، دون علم معظم الناس.

وتوصل الباحثون وخبراء الزلزال الذين رصدوا الإشارات، إلى أنها تعود إلى منطقة تقع قبالة ساحل جزيرة مايوت في المحيط الهندي. ولكن، لا أحد متأكد تماما من سبب هذا الحدث الغريب.

ويمكن القول إن الموجات البطيئة المكتشفة، يوم 11 تشرين الثاني الجاري، هي تلك التي تظهر عادة بعد الزلازل الكبيرة، ومن المعروف أنها تسافر لمسافات كبيرة، ولكن لم يحدث أي زلزال من هذا القبيل.

وفي حديثه مع ناشيونال جيوغرافيك، قال غوران إكستروم، عالم الزلازل في جامعة كولومبيا، المتخصص في الزلازل غير العادية، بحسب ما نقلت قناة “روسيا اليوم”: “لا أعتقد أنني رأيت ظاهرة كهذه سابقا. لا يعني ذلك، في النهاية، أن السبب غريب جدا”.

وكشفت تغريدة على تويتر، جذبت اهتمام مجتمع علم الزلازل، عن الظاهرة الغريبة لأول مرة، في صباح 11 نوفمبر.

وكانت الإشارات التي أحدثتها الأمواج المنطلقة من مايوت نظيفة، مع نمط متعرج في المقام الأول لنوع واحد من الموجة، والذي استغرق 17 ثانية ليتكرر، وفقا لـ ناشيونال جيوغرافيك. وتُعرف هذه الأمواج بأنها أحادية اللون.

ويعمل العلماء على فهم أسباب ظهور الموجات الغامضة في ذلك اليوم، ويعتقد الكثير من الناس أنها مرتبطة بسرب زلزالي مستمر في المنطقة، بدأ في مايو الماضي.

ويقول علماء هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM)، إن هذه الموجات يمكن أن تكون إشارة على تحول الصهارة تحت الجزيرة البركانية إلى الخارج.

ويقول آخرون إنه ربما كان هناك زلزال “بطيء” يمر دون أن يلاحظه أحد، أو انفجار بركاني تحت الماء.

وأوضح الخبراء أن الجيولوجيا المعقدة في المنطقة، تزيد من تعقيد المشكلة، ما يمكن أن يؤدي إلى تصفية بعض الموجات لإصدار الإشارة النظيفة.

ويخطط الباحثون لمسح المحيط بهدف معرفة أي معلومات إضافية يمكن أن تساعد على تفسير الظاهرة الغامضة.

ولكن في هذه المرحلة، يتفق الخبراء على أن هناك الكثير مما لا نعرفه حول السبب الحقيقي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها