اكتشاف أول نحلة لأبوين و بلا أم !

اكتشف علماء أستراليون نحلة أنثى لها أبوان ومن دون أم، في أول حالة موثقة من نوعها. ويعرف #نحل #العسل باسم هابلوديبلويد، وهو نظام تحديد الجنس الذي يتطور فيه الذكور من بيض غير مخصب، وهو أحادي الصيغة الصبغية، وتتطور الإناث من بيض مخصب وتكون ثنائية الصيغة.

لكن في حالات نسبتها من 1 إلى 2% هناك نظام آخر يظهر وهو ما يسمى بفسيفساء الجنس، ويعرف هذا النحل باسم جيناندرومورف ويتطور من خطوط خلوية عدة من أصل مختلف وجنس مختلف.

وكان الباحثون بجامعة سيدني الأسترالية يدرسون نحل الجيناندرومورف من أجل فهم أفضل لمرونة تكاثر نحل العسل. ومع أنهم كانوا يعرفون أن الجيناندرومورفات تظهر نتيجة طفرة جينية، إلا أن كيفية وسبب حدوث هذا الأمر لا تزال غير واضحة.

ومن المعروف في الثدييات أنه عندما تخترق نطفة بويضة وتخصبها يحدث رد فعل كيميائي يمنع أي نطفة أخرى من الدخول. ولكن في نحل العسل يمكن لأكثر من نطفة الدخول، وهي ظاهرة معروفة باسم تعدد النطف، وفق ما اوردت قناة “الجزيرة”، وهذا الأمر يحدث عادة مع الجيناندرومورف، وهو اختراق أكثر من نطفة وتحوّلها إلى كتلة خلوية أولية. ثم تبدأ هذه في الانقسام وبالتالي تصبح جزءا من الجنين النامي، كما قالت الباحثة سارة أميدور لمجلة نيوزويك.

وفي دراستهم التي نشرت في مجلة رسائل الجمعية الملكية لعلم الأحياء، أجرى فريق الباحثين تحقيقا وراثيا لـ11 نحلة عسل جيناندرومورفية من مستعمرة واحدة. وبالنسبة لكل نحلة، قاموا بتشريح وتصوير وجمع أنسجة من أجزاء مختلفة من الجسم، واستخلصوا الحمض النووي (دي أن أي) من كل عينة نسيج وحللوها بشكل فردي.

وتبين أن معظم النحل لديه ثلاثة أو أربعة أصول أبوية، مع اثنين أو ثلاثة آباء لأم واحدة. ولكن النتائج أظهرت أيضا أن نحلة واحدة نتجت من أبوين ومن دون أم. وهذه النحلة خلت من أي مادة وراثية للأم، ولذلك يعتقد العلماء أنها تشكلت من دمج نطفتين.

وهذا الاكتشاف لنحلة أنثى خرجت من نطفتين ونحل حي بأربعة آباء مختلفين، يوفر نظرة جديدة بشأن مستوى مرونة تكاثر النحل. وتوصل الباحثون إلى أن هذه المرونة قد تكون موجودة في حشرات الهابلوديبلويد الأخرى مثل النمل والدبابير.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها