مسؤول أردني : 28 ألف سوري عادوا لبلدهم منذ إعادة فتح الحدود

أعلن مسؤول بوزارة الداخلية الأردنية أن 28 ألف سوري غادروا المملكة منذ إعادة فتح الحدود مع سوريا قبل 50 يوما.

يأتي ذلك فيما كشف المتحدث باسم مفوضية شؤون اللاجئين بالأردن، في تصريح للأناضول، أن استطلاعات الرأي التي أجرتها المفوضية تشير إلى عزم 8% من اللاجئين السوريين بالأردن العودة إلى بلادهم العام المقبل.‎

وأعاد الأردن وسوريا، منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فتح معبر “نصيب-جابر” الحدودي بين البلدين، بعد إغلاقه منذ 2015.

وحول نتائج فتح المعبر المذكور، قال العميد أحمد الكفاوين، مدير شؤون اللاجئين في وزارة الداخلية الأردنية، إن “28 ألف سوري غادروا المملكة منذ افتتاح المعبر، بينهم 3400 يحملون صفة “لاجئ”، حسب ما نقل تلفزيون المملكة (محلي) الثلاثاء.

من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، للأناضول، إن “المفوضية تقوم بشكل مستمر واستقصائي بسؤال اللاجئين السوريين عن نواياهم فيما يتعلق بالعودة”.

ولفت إلى أن “الاستطلاعات الثلاثة الأخيرة في عام 2018 بينت أن غالبية اللاجئين السوريين ليس لديهم نية لمغادرة الأردن خلال الإثني عشر شهر القادمة”.

وأوضح أن “8% منهم يعتزمون العودة في العام المقبل”، وفق تلك الاستطلاعات، مرجعا انخفاض نسبة من ينوون المغادرة، مقارنة باستطلاعات سابقة، إلى ظرف فصل الشتاء، الذي يشكل عائقا أمام رغبتهم في العودة.

وعن أعداد اللاجئين المسجلين حاليا في سجلات المفوضية، أشار الحواري إلى أنهم “674 ألف لاجئ، منهم 19% داخل المخيمات الخاصة بهم”.

وبلغت أعداد السوريين في الأردن نحو 1.3 مليون، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، فيما دخل الباقون قبل بدء الثورة في بلادهم بحكم النسب والتجارة والمصاهرة، ولم يغادروها بسبب اشتعال الحرب في بلادهم.

ووفق عائلات بعض العائدين السوريين، التي تحدثت إليها الأناضول، كانت العودة الطوعية قبل فتح الحدود تتم عبر الساتر الترابي، لكنها بعد فتح المعبر، أصبحت بشكل رسمي.

ولفتوا إلى أن السطات الأردنية تستطيع تحديد اللاجئ من غيره من خلال جواز سفره الذي لا يحتوي على ختم دخول أو يحمل هوية أمنية أو لا يحمل أي أوراق ثبوتية سوى تذكرة مغادرة من سفارة بلادهم في عمان.

ويرتبط الأردن مع سوريا بمعبرين حدوديين رئيسين، هما “الجمرك القديم”، الذي يقابله معبر “الرمثا” من الجانب الأردني، و”نصيب” الذي يقابله معبر “جابر”.

وقبل اندلاع الأزمة السورية عام 2011، كانت تنشط الحركة التجارية وسفر الأفراد عبرهما.

يشار إلى أن النظام السوري، تمكن مؤخرًا من السيطرة على المعبرين، بدعم من روسيا ومليشيات محسوبة على إيران، بعد معارك طاحنة مع فصائل المعارضة التي كانت تسيطر على المنطقة لثلاث سنوات. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها