العجز التجاري الأمريكي يرتفع لأعلى مستوى في 10 سنوات
قفز العجز التجاري الأمريكي في أكتوبر تشرين الأول لأعلى مستوياته في عشر سنوات، حيث شهدت صادرات فول الصويا مزيدا من الانخفاض وارتفعت واردات السلع الاستهلاكية لمستوى قياسي، وهو ما يشير إلى أن إجراءات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتبطة بالرسوم لتقليص العجز التجاري لم تكن مجدية على الأرجح.
وأظهرت بيانات أخرى يوم الخميس أن أرباب العمل في القطاع الخاص عينوا عددا من العاملين أقل من المتوقع في نوفمبر تشرين الثاني، وهو ما يشير إلى تباطؤ في نمو الوظائف. وعزز ذلك تقرير آخر أظهر انخفاضا بسيطا في أعداد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات لصرف إعانات البطالة الحكومية الأسبوع الماضي.
وتنضم هذه التقارير إلى البيانات الضعيفة الخاصة بسوق الإسكان وإنفاق الشركات على المعدات في الإشارة لتباطؤ في النمو الاقتصادي. وأثار القلق بشأن متانة الاقتصاد اضطرابا في الأسواق المالية خلال الأيام الماضية.
وقالت وزارة التجارة الأمريكية إن العجز التجاري زاد 1.7 في المئة إلى 55.5 مليار دولار، مسجلا أعلى مستوياته منذ أكتوبر تشرين الأول 2008. واتسع العجز التجاري بذلك على مدى خمسة أشهر متتالية.
وجرى تعديل بيانات سبتمبر أيلول لتظهر زيادة العجز إلى 54.6 مليار دولار، بدلا من 54 مليارا في التقديرات السابقة.
وقفز عجز تجارة السلع مع الصين، وهي مسألة حساسة سياسيا، بنسبة 7.1 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 43.1 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول.
وتوقع خبراء اقتصاديون في استطلاع لرويترز أن يزيد العجز التجاري الكلي إلى 55 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول. وعند التعديل في ضوء التضخم، ارتفع عجز التجارة السلعية إلى 87.9 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول من 87.2 مليار دولار في سبتمبر أيلول. ويفوق ما يسمى بالعجز التجاري الحقيقي متوسطه في الربع الثالث.
وفي أكتوبر تشرين الأول، تراجعت صادرات السلع والخدمات 0.1 في المئة إلى 211 مليار دولار، بينما ارتفعت واردات السلع والخدمات 0.2 في المئة إلى 266.5 مليار دولار، مسجلة أعلى مستوياتها على الإطلاق.
على صعيد منفصل، أظهر تقرير التوظيف الوطني لمؤسسة إيه.دي.بي أن عدد الوظائف في القطاع الخاص زاد 179 ألف وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني، بعد زيادة معدلة بالخفض بلغت 225 ألفا في أكتوبر تشرين الأول.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع عدد الوظائف في القطاع الخاص بمقدار 195 ألفا الشهر الماضي، بعد زيادة قدرها 227 ألفا في التقديرات الأولية لشهر أكتوبر تشرين الأول.
ويجري إعداد تقرير إيه.دي.بي بالاشتراك مع موديز أناليتكس، ويأتي قبل نشر تقرير الوظائف الحكومي الأشمل لشهر نوفمبر تشرين الثاني يوم الجمعة.
وتشير توقعات خبراء الاقتصاد في استطلاع لرويترز إلى أن من المرجح أن تزيد عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية الأمريكية بواقع 200 ألف وظيفة في نوفمبر تشرين الثاني، بعد ارتفاعها 250 ألفا في أكتوبر تشرين الأول. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة قرب أدنى مستوى في 49 عاما عند 3.7 بالمئة. (REUTERS)[ads3]