باحثون يطورون بخاخ هرموني لعلاج الشخير

قال باحثون إن رذاذاً يُرش على الأنف يمكن أن يوفر علاجاً جديداً لتوقف التنفس أثناء النوم الذي يُعد سبباً رئيسياً للشخير.

ويحوي الرذاذ هرمون اللبتين الذي يعتقد العلماء انه ينظم عملة التنفس. واكتشف الباحثون في جامعة جونز هوبكنز الاميركية بعد اختبارات على فئران ان رشة واحدة من هرمون اللبتين أدت الى تقليل إضطراب النوم بسبب الشخير خلال الليل وهم يخططون الآن لاختبار البخاخ على بشر ، كما أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

ويعاني من توقف التنفس أثناء النوم عشرات الملايين في أنحاء العالم وهو يحدث عندما ينهار أو يتسطح نسيج الحنجرة بصورة متكررة أثناء النوم ليسد المجرى الهوائي.

والى جانب اضطراب النوم فان هذا الحالة إذا تُركت دون علاج يمكن ان تزيد خطر التعرض الى مشاكل صحية طويلة الأمد مثل مرض القلب. فعندما ينسد المجرى الهوائي تقل كمية الأوكسجين في الجسم ويرسل الدماغ تعليمات الى الأوعية الدموية بالانقباض لتحسين تدفق الدم الى القلب والدماغ مؤدياً الى ارتفاع ضغط الدم على الفور.

وإذا حدث هذا بانتظام يبقى ضغط الدم مرتفعاً في النهار أيضاً وبذلك زيادة خطر الجلطة أو النوبة القلبية.

ويشمل علاج الحالة استخدام جهاز لضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر حيث يرتدي المريض قناعاً لإيصال هواء مضغوط يمنع انهيار النسيج وانسداد المجرى الهوائي. ولكن بعض الأشخاص يجدون القناع غير عملي ويأمل الباحثون بأن يكون بخاخ هرمون اللبتين بديلا ناجعاً.

والمعروف ان اللبتين أحد “هرمونات الجوع” في الجسم. ولكن العلماء اكتشفوا مؤخرا ان الهرمون يقوم بدور مهم في وظائف أخرى بينها التنفس. وأظهرت نتائج الدراسة الجديدة ان فئران الاختبار التي أُعطيت هرمون اللبتين استنشقت كمية أكبر من الهواء في الليل وسجلت درجة أقل من اضطراب النوم بسبب الشخير، بحسب ما اوردت صحيفة “إيلاف”، وكانت مستويات الأوكسجين في مجموعة الفئران التي أُعطيت الهرمون أعلى بنسبة 40 في المئة على مستوياته في المجموعة التي لم تُعط الهرمون.

وقال العلماء الأميركيون انهم يجرون تحضيرات لإختبار العلاج الجديد على بشر وإذا نجح الاختيار يمكن ان يكون بخاخ الأنف متاحاً كعلاج للشخير في غضون ثلاث الى خمس سنوات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها